responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدا و المعاد نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 51

«ج» و «د» إن كان كلّها قسريّة كان لها حركات اخرى طبيعيّة، فقد بيّنا ذلك فى «الطبيعيّات»، و بيّنا أيضا أنّ القسريّة لا تستولى على الطبيعيّة، و أنّها تكون بعدها.

فاذا تأمّلت الآن وجدت الحركات الطبيعيّة تمنع هذا النظام و تقطعه، و لا يلحق معها العائد بالأوّل. و إن كانت هذه الحركات كلّها او بعضها طبيعيّا، فتسكن لا محالة عند غاياتها، و تقف، و لا يكون لها عودات مختلفة إلى جهات مختلفة بها يمكن أن يقطع الدور؛ و هذا يظهر بأدنى تأمّل.

و إن كانت هذه الحركات كلّها او بعضها إراديّة، فان كانت عن ارادة لا تتبدّل كان كلّ واحد منها او بعضها متصلا بالعدد لا منقطعا. و إن كانت الارادة غير ثابتة، بل يجوز فيها الاختلاف و التغيّر لم يجب فى هذه الحركة الدوام على نظمها، فانقطع وقتا مّا تشافعها و تتاليها، فقد بان و صح أنّ هذه الحركة واحدة بالاتّصال.

[فصل 38] فى أنّ الحركة الاولى ليست مستقيمة بل مستديرة

فنقول: إنّه لا يجوز أن تكون مستقيمة و لا مركّبة من مستقيمات ذوات زوايا، بل و لا من قسىّ ذوات زوايا.

أمّا أوّلا فلأنّ مثل هذه الحركة لا يجوز أن تكون قسريّة، بل تكون طبيعيّة.

فان كانت مستقيمة طبيعيّة وجب أن تطلب جهة فتسكن فيها.

و أمّا ثانيا فانّ الحركة المستقيمة لا يمكن أن تذهب فى جهتها إلى غير النهاية، فانّه قد بيّن فى الطبيعيّات أنّ أبعاد الكلّ محدودة. و لا أيضا يمكن أن يتّصل حركتان على زاوية البتة، و لا على خطّ واحد. و يجب أن يكون البرهان عليه هكذا، نقول: إذا افترض عند الزاوية و طرف الخطّ للمسافة حدّ بالفعل، فانّ الجسم المتحرّك يوصف بأنّه قد وصل الى الحدّ بالفعل. و أيضا فانّ القوّة المحركة إلى ما هناك توصف بأنّها موصلة بالفعل. ثمّ هذا ليس يبقى عند حركة المتحرّك إلى جهة اخرى، بل يزول وصف الجسم بأنّه حاصل فى ذلك الحدّ،

نام کتاب : المبدا و المعاد نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست