responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 432

الحركة السماوية نفسانية تصدر عن نفس مختارة متجددة الاختيارات على الاتصال جزئيتها، فيكون عدد العقول المفارقة بعد المبدأ الأول بعدد الحركات. فإن كانت الأفلاك المتحيرة إنما المبدأ فى حركة كرات كل كوكب فيها قوة تفيض من الكواكب، لم يبعد أن تكون المفارقات بعدد الكواكب لها لا بعدد الكرات و كان عددها عشرة بعد الأول تعالى:

أولها العقل المحرك الذى لا يتحرك، و تحريكه لكرة الجرم الأقصى ثم الذى هو مثله لكرة الثوابت ثم الذى هو مثله لكرة زحل و كذلك حتى ينتهى إلى العقل الفائض على أنفسنا، و هو عقل العالم الأرضى، و نحن نسميه العقل الفعال‌ [1]. و إن لم يكن كذلك، بل كان كل كرة متحركة لها حكم فى حركة نفسها و لكل كوكب كانت هذه المفارقات أكثر عددا، و كان يلزم على مذهب المعلم الأول قريبا من خمسين فما فوقها، و آخرها العقل الفعال؛ و قد علمت من كلامنا فى الرياضات مبلغ ما ظفرنا به من عددها.


[1] - لا يبعد أن تكون كلمة «نحن» مشيرة إلى أنّ هذه التسمية جارية على ممشى المشّاء، و ذلك لأنّ الشيخ ذهب في «التعليقات» ص 100، إلى أنّ المعلول الأول هو العقل الفعال حيث قال: «المعلول الأول و هو العقل الفعال إمكان وجوده له من ذاته لا من خارج ...». و فصّل في إطلاق التسمية في «المبدأ و المعاد» في الفصل المعنون في أنّ العقل الهيولاني بالقوة، عالم عقلي بقوله: «و كل واحد من العقول المفارقة عقل فعال لكن الأقرب منا عقل فعال بالقياس إلينا، و معنى كونه فعالا أنّه في نفسه عقل بالفعل، لا أنّ فيه شيئا هو قابل للصورة المعقولة كما هو عندنا، و شي‌ء هو كمال، بل ذاته صورة عقلية قائمة بنفسها». فافهم و تبصر.

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست