responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 286

و أما الصورة [1] فنقول:

قد يقال صورة لكل معنى بالفعل يصلح أن يعقل حتى تكون الجواهر المفارقة صورا بهذا المعنى.

و قد يقال صورة لكل هيئة و فعل يكون فى قابل وحدانى أو بالتركيب حتى تكون الحركات و الأعراض صورا.

و يقال صورة لما تتقوّم به المادة بالفعل فلا تكون حينئذ الجواهر العقلية و الأعراض صورا.

و يقال صورة لما تكمّل به المادة و إن لم تكن متقوّمة بها بالفعل، مثل الصورة و ما يتحرك بها إليها بالطبع.

و يقال صورة خاصة لما يحدث فى المواد بالصناعة من الأشكال و غيرها.

و يقال صورة لنوع الشى‌ء و لجنسه و لفصله و لجميع ذلك. و تكون كلية الكلّ صورة فى الأجزاء أيضا.

و الصورة قد تكون ناقصة كالحركة، و قد تكون تامة كالتربيع و التدوير.

و قد علمت أن الشى‌ء الواحد يكون صورة و غاية و مبدأ فاعليا من وجوه مختلفة. و فى الصناعة أيضا، فإن الصناعة هى صورة المصنوع فى النفس، فإن البنّاء فى نفسه صورة الحركة إلى صورة البيت و ذلك هو المبدأ الذى يصدر عنه حصول الصورة فى مادة البيت، و كذلك الصحة هى صورة البرء، و معرفة العلاج هى صورة الإبراء.

و الفاعل الناقص يحتاج إلى حركة و آلات حتى يصدر ما فى نفسه محصلا فى المادة، و الكامل فإن الصورة التى فى ذاته يتبعها وجود الصورة


[1] - في تحقيق معاني الصورة، و قد تقدّم فى المجلد الأوّل أيضا ص 22، ط 1 من الرحلى.

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست