responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 285

فأما الأول فإذا وجدوا الموضوع لم يتحرك إليه ألبتة و لم يتغير فى قبول الشى‌ء فإنهم حينئذ لا يقولون إنه كان عنه، بل إنما يقولون دائما إنه كان عن العدم، كما يقولون عن غير الكاتب‌ [1]. و إذا تغير و خصوصا فيما لا يجدون للعدم فيه اسما فيقولون: كان عن الموضوع.

و أما النسبة إلى‌ [2] الموضوع فإنما يستعمل فى الأكثر إذا كان الموضوع قد يصلح غيره للصورة. و أما الصورة فلا ينسب إليها و لا يقال كان منها، إنما يشتق منها الاسم‌ [3]، و الموضوع قد يكون مشتركا للكل و قد يكون مشتركا لعدة أمور، مثل العصير للخل و الخمر و الطلاء و الرّبوب‌ [4] و غير ذلك.

و كل عنصر فإنه من حيث هو عنصر أنما له القبول فقط، و أما حصول الصورة فله من غيره، و ما كان من العناصر و القوابل مبدأ الحركة إلى الأثر موجودا فى نفسه ظن أنه متحرك إليه بنفسه، و ليس كذلك. فقد تبين لنا فى مواضع أخرى أنه لا يجوز أن يكون شى‌ء واحد فاعلا و قابلا لشى‌ء واحد من غير أن يتجزّأ ذاته، لكن العنصر إذا كان مبدأ حركته فيه بذاته كان متحركا عن الطبيعة، و كان ما يكون منه طبيعيا، و إذا كان مبدأ الحركة فيه من خارج و لم يكن له أن يتحرك إلى ذلك الكمال بنفسه‌ [5] كان ما يكون منه صناعيا أو جاريا مجراه، فهذا جمل ما نقوله فى العنصر.


[1] - أي الكاتب عن غير الكاتب.

[2] - أي و أمّا الثاني.

[3] - مثل الكاتب.

[4] - جمع «ربّ».

[5] - «من نفسه» خ. ل.

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست