responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 283

و تارة يكون كما للمنى إلى الحيوان، فإنه يحتاج أن ينسلخ عن صور له انسلاخات حتى يستعد لقبول صورة الحيوان، و كذلك الحصرم للخمر.

و تارة يكون كما للمادة الأولى إلى الصورة، فإنها مستعدة لقبولها متقومة بها بالفعل.

و تارة يكون مثل الهليلجة إلى المعجون، فإنه ليس عنه وحده يكوّن المعجون، بل عنه و عن غيره فيكون قبل ذلك جزءا من أجزائه بالقوة.

و تارة يكون كما للخشب و الحجارة إلى البيت فإنه كالأول إلّا أن الأول إنما يكون عنه المعجون بضرب من الاستحالة، و هذا ليس فيه إلّا التركيب.

و من هذا الجنس أيضا الآحاد للعدد.

و قد يجعل قوم المقدمات كذلك للنتيجة، و ذلك غلط. بل المقدمات كذلك لشكل القياس، و أما النتيجة فليست صورة فى المقدمات بل شيئا يلزم عنها، كأن المقدمات تفعلها فى النفس.

فعلى هذه الأنحاء نجد الأشياء الحاملة للقوة فإنها إما أن تكون حاملة للقوة بوحدانيتها أو بشركة غيرها.

فإن كانت بوحدانيتها فإما أن لا تحتاج فيما يكون منها إلّا إلى الخروج بالفعل لذلك فقط، و هذا هو الذى بالحرى أن يسمى موضوعا بالقياس إلى ما هو فيه، و يجب أن يكون لمثل هذا بنفسه بالفعل قوام، فإنه إن لم يكن له قوام لم يجز أن يكون متهيئا لقبول الحاصل فيه بل يجب أن يكون قائما بالفعل، فإن كان إنما يصير قائما بما يحلّه فقد كان فيه شئ يحله قبل ما حله ثانيا به يقوّم، فإمّا أن يكون الثانى ليس مما يقوّمه بل مضافا إليه أو يكون وروده يبطل ما كان يقيمه قبله فيكون قد استحال، و قد فرضناه لم يستحل.

فهذا قسم.

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست