responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 282

الفصل الرابع من المقالة السادسة فى العلل الأخرى العنصرية و الصورية و الغائية

فهذا ما نقوله فى المبدأ الفاعلى، فلنشرح الآن القول فى المبادئ الأخر.

فأما العنصر فهو الذى فيه قوة وجود الشى‌ء، فنقول: إن الشى‌ء تكون له هذه الحالة مع شى‌ء آخر على وجوه:

فتارة يكون كما للّوح إلى الكتابة، و هو أنه مستعد لقبول شى‌ء يعرض له من غير تغير فيه و لا زوال أمر كان له عنه.

و تارة يكون كما للشمعة إلى الصنم و للصبى إلى الرجل و هو أنه مستعد لقبول شى‌ء يعرض له من غير أن يتغير من أحواله شى‌ء، إلّا حركة فى «أين» أو «كم» أو غير ذلك.

و تارة يكون كما للخشبة إلى السرير، فإنه ينقصه بالنحت شيئا من جوهره.

و تارة يكون مثل ما للأسود إلى الأبيض، فإنه يستحيل و يفقد كيفيته له من غير فساد جوهره.

و تارة يكون كما للماء إلى الهواء، فإنه إنما يكون الهواء عنه بأن يفسد.

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست