responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 47

كونه واجب الوجود، غير كونه هو بعينه، فمقارنة واجب الوجود لأنه هو بعينه، إما أن يكون أمرا لذاته، أو لعلة و سبب‌ [1] موجب غيره. فإن كان لذاته، و لأنه واجب الوجود، فيكون كل ما هو واجب الوجود هذا بعينه، و إن كان لعلة و سبب موجب غيره، فلكونه هذا بعينه سبب، فلخصوصية وجوده المنفرد سبب، فهو معلول.

فإذن واجب الوجود واحد بالكلية ليس كأنواع تحت جنس، و واحد بالعدد ليس كأشخاص تحت نوع، بل معنى شرح اسمه له فقط، و وجوده غير مشترك فيه. و سنزيد هذا إيضاحا في موضع‌ [2] آخر. فهذه الخواص التي يختص بها واجب الوجود.

و أما الممكن الوجود، فقد تبين من ذلك خاصيته‌ [3] و هو أنه يحتاج ضرورة إلى شي‌ء آخر يجعله بالفعل موجودا. و كل ما هو ممكن الوجود فهو دائما، باعتبار ذاته، ممكن الوجود، لكنه ربما عرض أن يجب وجوده بغيره، و ذلك إما أن يعرض له دائما، و إما أن يكون وجوب وجوده عن غيره ليس دائما، بل في وقت دون وقت. فهذا يجب أن يكون له مادة تتقدم وجوده بالزمان، كما سنوضحه.

و الذي يجب وجوده بغيره‌ [4] دائما، فهو أيضا غير بسيط الحقيقة. لأن الذي له باعتبار ذاته، غير الذي له من غيره، و هو حاصل الهوية منهما جميعا في الوجود، فلذلك لا شي‌ء غير واجب الوجود تعرى عن ملابسة ما بالقوة و الإمكان باعتبار نفسه، و هو الفرد، و غيره زوج تركيبي.


[1] و سبب: أو سبب م.

[2] موضع: مواضع ب.

[3] خاصيته: خاصته ب، ط.

[4] بغيره: لغيره ص، ط.

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست