responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 442

فيها في‌ [1] البقاء، بل أكثر ما لها أنها تنفع في البقاء، و وجود الإنسان الصالح لأن يسن و يعدل ممكن كما سلف منا ذكره. فلا يجوز أن تكون العناية الأولى تقتضي تلك المنافع و لا تقتضي هذه التي هي أسها، و لا أن يكون المبدأ الأول و الملائكة بعده يعلم ذلك و لا يعلم هذا، و لا أن يكون ما يعلمه في نظام الخير [2] الممكن وجوده الضروري حصوله لتمهيد نظام الخير لا يوجد، بل كيف يجوز أن لا يوجد و ما هو متعلق بوجوده مبني على وجوده موجود [3]؟ فواجب إذن أن يوجد نبي، و واجب أن يكون إنسانا، و واجب أن تكون له خصوصية ليست لسائر الناس حتى يستشعر الناس فيه أمرا لا يوجد لهم، فيتميز به منهم، فتكون له المعجزات التي أخبرنا بها، و هذا الإنسان إذا وجد يجب أن يسن للناس في أمورهم سننا بإذن الله تعالى‌ [4] و أمره و وحيه و إنزاله الروح المقدس عليه، و يكون الأصل الأول فيما يسنه تعريفه إياهم أن لهم صانعا واحدا قادرا، و أنه عالم بالسر و العلانية، و أن من حقه أن يطاع أمره، فإنه يجب أن يكون الأمر لمن له الخلق، و أنه قد أعد لمن أطاعه المعاد المسعد [5]، و لمن عصاه المعاد المشقي، حتى يتلقى الجمهور رسمه المنزل على لسانه من الإله و الملائكة [6] بالسمع و الطاعة، و لا ينبغي له‌ [7] أن يشغلهم بشي‌ء [8] من معرفة الله تعالى‌ [9] فوق معرفة [10] أنه واحد حق لا شبيه‌ [11] له. فأما [12] أن يعدي بهم‌ [13] إلى أن يكلفهم أن يصدقوا بوجوده و هو غير مشار إليه في مكان، و لا منقسم‌ [14] بالقول، و لا خارج العالم و لا داخله، و لا شيئا من هذا الجنس، فقد عظم عليهم الشغل و شوش فيما بين أيديهم الدين، و أوقعهم فيما لا مخلص‌ [15] عنه، إلا لمن‌ [16] كان المعان‌ [17] الموفق الذي يشذ [18] وجوده و يندر كونه، فإنه‌ [19] لا يمكنهم‌ [20] أن يتصورا هذه الأحوال على وجهها إلا بكد [21]، و إنما يمكن القليل منهم أن يتصوروا [22] حقيقة هذا التوحيد و التنزيه، فلا يلبثون أن يكذبوا بمثل‌ [23] هذا الوجود، و يقعوا في تنازع و ينصرفوا إلى المباحثات‌ [24] و المقايسات‌ [25] التي تصدهم عن أعمالهم المدنية. و ربما [26] أوقعهم‌


[1] فى: من د

[2] الخير: الأمر ح، د، ص‌

[3] موجود:+ آخر ح

[4] تعالى:

محذوفة من ب، د

[5] المسعد: المستعد د

[6] و الملائكة: و ملائكته ب‌

[7] له:

لهم ب‌

[8] بشي‌ء: ساقطة من د

[9] تعالى: ساقطة من ب، ح، ص، ط

[10] معرفة: معرفته د

[11] لا شبيه:

لا شبه د؛ لا تشبيه ب‌

[12] فأما: و أما ح

[13] بهم: لهم د، ص‌

[14] منقسم: مقسم ط؛ ينقسم د

[15] مخلص: تخلص ط

[16] لمن: أن ب‌

[17] المعان: ساقطة من د

[18] يشذ: شد ح

[19] فإنه: فإنهم ب‌

[20] لا يمكنهم: يمكنهم د

[21] بكد: بكدر ح، ص، ط

[22] يتصوروا: يتصور ب، د

[23] بمثل: مثل د

[24] المباحثات: الباحثات ط

[25] و المقايسات:+ بمثل ط

[26] و ربما:

فربما ط.

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست