نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 435
[الفصل الأول] (ا) فصل[1] في المبدإ و المعاد بقول مجمل، و في الإلهامات و المنامات[2]، و الدعوات[3] المستجابة، و العقوبات السماوية، و في أحوال النبوة، و في حال[4] أحكام النجوم
فالوجود [5]
إذا ابتدأ [6] من عند الأول
[7] لم يزل كل تال [8] منه أدون مرتبة من الأول، و لا يزال ينحط
[9] درجات، فأول ذلك درجة الملائكة الروحانية المجردة التي تسمى عقولا،
ثم [10] مراتب
[11] الملائكة الروحانية التي تسمى نفوسا، و هي الملائكة العملة [12]، ثم مراتب الأجرام السماوية، و بعضها
أشرف من بعض إلى أن يبلغ آخرها، ثم [13] بعدها يبتدئ وجود المادة القابلة للصور الكائنة الفاسدة، فيلبس أول
شيء صور العناصر ثم [14]
يتدرج يسيرا يسيرا فيكون أول الوجود فيها [15] أخس و أدون [16] مرتبة من [17]
الذي يتلوه، فيكون أخس ما فيه المادة ثم العناصر، ثم المركبات الجمادية، ثم
النباتات [18]، و أفضلها الإنسان، و بعده الحيوانات [19] ثم النبات
[20]، و أفضل الناس [21] من استكملت [22] نفسه عقلا بالفعل، و محصلا للأخلاق التي تكون فضائل عملية، و أفضل
هؤلاء هو المستعد لمرتبة النبوة و هو الذي في قواه النفسانية خصائص ثلاث ذكرناها:
و هي [23] أن
[24] يسمع كلام الله تعالى [25]، و يرى ملائكته و قد تحولت له على صورة يراها. و قد بينا [26] كيفية هذا، و بينا أن هذا الذي يوحى
إليه تتشبح الملائكة له [27]
و يحدث له في سمعه صوت يسمعه يكون من قبل الله و الملائكة، فيسمعه من غير أن