نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 304
بالعرض فكما [1] يقال هناك واحد يقال هاهنا هو هو، و ما كان هو هو في الكيف فهو
شبيه، و ما كان هو هو في الكم فهو مساو، و ما كان هو هو في الإضافة يقال له مناسب،
و أما الذي بالذات فيكون في الأمور التي
[2] تقوم الذات [3]، فما كان هو هو [4] في الجنس قيل مجانس، و ما كان
[5] هو هو في النوع قيل مماثل. و أيضا ما كان هو هو في الخواص يقال له
مشاكل. و مقابلات هذه معروفة من المعرفة [6] بهذه.
و مقابل الهو هو [7] على [8]
الإطلاق الغير. و الغير منه غير في الجنس و منه غير في النوع، و هو [9] بعينه الغير بالفصل و منه غير بالعرض،
و يجوز أن يكون الغير بالعرض شيئا واحدا و هو غير لنفسه من وجهين. و أما [10] الآخر فاسم خاص في الاصطلاح [11] للمخالف بالعدد، و الغير يفارق
المخالف بأن [12] المخالف مخالف بشيء [13]، و الغير قد يغاير بالذات، و المخالف
أخص من الغير و كذلك الآخر. و الأشياء المتغايرة بالجنس الأعلى إذا كانت مما يحل
المواد فنفس تغايرها بالجنس الأعلى لا يوجب أن لا يجتمع في مادة واحدة.
و أما المتغايرات [14] التي تختلف بالأنواع تحت [15] الأجناس القريبة التي [16] دون الأعلى [17]، فيستحيل البتة أن تجتمع في موضوع واحد، و كل الأشياء التي لا تجتمع
في موضوع واحد من جهة واحدة في زمان واحد فإنها تسمى متقابلات [18] و قد علمت في المنطق عددها و خاصياتها [19] و القنية
[20]، و العدم منها، تدخل بوجه
[21] تحت التناقض [22]، و الأضداد تدخل بوجه تحت العدم و القنية
[23]. و وجه دخول العدم تحت السالبة، غير وجه دخول الضد تحت العدم.
و لكن يجب أن تعلم أن العدم يقال على وجوه: فيقال لما من [24] شأنه أن يكون لموجود ما و ليس له،
لأنه ليس من شأنه أن يكون له، و إن كان من شأنه أن يوجد لأمر ما [25]