نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 303
[الفصل الأول] (ا) فصل[1] في لواحق الواحدة[2] من الهوية[3] و أقسامها[4] و لواحق الكثرة من الغيرية[5] و الخلاف و أصناف التقابل المعروفة
يشبه أن يكون قد استوفينا الكلام بحسب غرضنا هذا في الأمور التي تختص
بالهوية من حيث هي [6]
هوية أو تلحقها [7]، ثم الواحد و الموجود قد يتساويان في
الحمل على الأشياء حتى إن كل ما يقال إنه موجود باعتبار يصح أن يقال [8] له إنه واحد باعتبار، و كل شيء فله
وجود واحد و لذلك [9]
ربما ظن أن المفهوم منهما واحد و ليس كذلك، بل هما واحد بالموضوع، أي كل ما يوصف
بهذا يوصف بذاك [10]،
و لو كان المفهوم من [11]
الواحد من كل جهة مفهوم الموجود [12] لما كان الكثير من حيث هو كثير موجودا، كما ليس واحدا، و إن كان
يعرض له الواحد أيضا، فيقال للكثرة [13] إنها كثرة واحدة و لكن لا من حيث هي كثرة
[14].
فحري بنا [15] أن نتكلم أيضا [16] في الأمور التي تختص بالوحدة
[17] و مقابلاتها [18] أي الكثرة مثل الهوية [19] و المجانسة و الموافقة و المساواة و المشابهة و مقابلاتها، بل
الكلام في الجانب المقابل لها أكثر [20]، فإن الوحدة متشابهة و ما يضادها متفنن متغير [21] متشعب، فالهوهوية [22] هو أن يحصل
[23] للكثرة [24]
وجه وحدة من وجه آخر، فمن ذلك ما بالعرض
[25] و هو على قياس الواحد