responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 285

و مثال الثاني: أن الإنسان قد يتخيل في نفسه صورة لقائه لصديق له، فيشتاقه، فيتحرك إلى المكان الذي يقدر مصادفته فيه، فتنتهي حركته إلى ذلك المكان، و لا تكون نفس ما انتهت إليه حركته نفس المتشوق‌ [1] الأول الذي نزع‌ [2] إليه بل معنى آخر، لكن المتشوق يتبعه، و يحصل‌ [3] بعده، و هو [4] لقاء الصديق.

فقد عرفت هذين القسمين، و تبين لك من ذلك بأدنى تأمل أن الغاية التي تنتهي إليها الحركة في كل حال من حيث هي غاية حركة [5]، هي غاية أولى حقيقية للقوة الفاعلة [6] المحركة [7] التي في الأعضاء، و ليس للقوة المحركة التي في الأعضاء غاية غيرها، لكنه ربما كان‌ [8] للقوة التي قبلها غاية غيرها، فليس يجب دائما أن يكون ذلك الأمر غاية أولى للقوة الشوقية:

تخييلية كانت أو فكرية، و لا أيضا دائما يجب أن لا يكون، بل ربما كان، و ربما لم يكن، كما قد تبين لك في المثالين.

أما الأول منهما فكانت الغاية فيهما [9] واحدة، و أما الثاني فكانت مختلفة.

و القوة المحركة التي في الأعضاء مبدأ حركة لا محالة، و القوة الشوقية أيضا مبدأ أول لتلك الحركة، فإنه لا يمكن أن تكون حركة نفسانية لا عن شوق البتة، لأن الشي‌ء الذي لا تنبعث إليه القوة ثم تنبعث إليه انبعاثا نفسانيا يكون بتشوق‌ [10] نفساني لا محالة قد حدث بعد ما لم يكن. فإذن‌ [11] كل حركة نفسانية [12] مبدؤها الأقرب قوة محركة في عضل الأعضاء، و مبدؤها الذي يليه شوق، و الشوق- كما علم‌ [13] في علم كتاب‌ [14] النفس- تابع لتخيل أو فكر لا محالة، فيكون المبدأ الأبعد تخيلا أو فكرا.

فإذن هاهنا مبادئ للحركات‌ [15] النفسانية.

منها واجبة بأعيانها ضرورة.


[1] المتشوق (الأولى): المشوق د

[2] نزع: ينزع ب، ح، د

[3] و يحصل: أو يحصل ب، ح، م: أن يحصل ص‌

[4] و هو: هو د

[5] حركة: و حركة د

[6] الفاعلة: الفاعلية ب، ح، د، م‌

[7] المحركة: للحركة م‌

[8] كان: كانت ب، ح، د، ص، م‌

[9] فيهما: فيما ط

[10] يتشوق:

بشوق د: لشوق ب، م: بشوقى ح، ص‌

[11] فإذن: فإن ح

[12] نفسانية:+ فيكون ح، ص، م‌

[13] علم: علمت ح

[14] كتاب: ساقطة من م‌

[15] للحركات: للحركة ب، ح، د، ص، م.

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست