نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 146
و أما الكرة، فإنما يصح وجودها على طريقة
[1] المهندس [2][3] إذا أدار [4] دائرة في دائرة على نحو ما علمت و الأسطوانة [5] إذا حركت دائرة حركة يلزم فيها مركزها
خطا مستقيما طرفه مركزها في أول الوضع لزوما على الاستقامة. و المخروط إذا حركت [6] مثلثا قائم الزاوية على أحد ضلعي
القائمة حافظا بطرف ذلك الضلع مركز الدائرة و دائرا بالضلع الثاني على محيط
الدائرة. ثم الدائرة مما ينكر وجودها [7] من يرى تأليف الأجسام من أجزاء لا تتجزأ، فيجب أن يبين وجود
الدائرة. و أما عرضيتها فتظهر [8] لنا لتعلقها بالمقادير التي هي أعراض.
فنقول: أما على مذهب من يركب المقادير من أجزاء لا تتجزأ فقد يمكن [9] أن يثبت عليه أيضا وجود الدائرة من
أصوله، ثم ينقض بوجود [10]
الدائرة جزءه الذي لا يتجزأ. و ذلك لأنه إذا فرضت دائرة على النحو المحسوس، و كانت
على ما يقولون غير دائرة في الحقيقة، بل كان المحيط مضرسا. و كذلك إذا فرض فيها
جزء على على أنه المركز، و إن لم يكن ذلك الجزء مركزا بالحقيقة، فقد يكون عندهم
مركزا في الحس، و يجعل المفروض مركزا في الحس طرف خط، مؤلف من أجزاء لا تتجزأ،
مستقيم، فإن ذلك صحيح الوجود مع فرض ما لا يتجزأ. فإن طوبق بطرفه الآخر جزء من
الذي عند المحيط، ثم أزيل وضعه، و أخذ الجزء الذي يلي الجزء الذي [11] من المحيط الذي اعتبرناه و طابقنا به
الخط [12] أولا فطوبق به رأس الخط المستقيم
مطابقة مماسة أو موازاة [13] إلى جهة المركز. فإن طابق المركز
[14]