نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 97
خاصية- يلحقها من جهة ما هما للحركة- ليس من جهة ما هما للمسافة- و
يكونان معدودين بالحركة- فإن الحركة بأجزائها تعد المتقدم و المتأخر- فتكون الحركة
لها عدد من حيث لها في المسافة تقدم و تأخر- و لها مقدار أيضا بإزاء مقدار
المسافة- و الزمان هو هذا العدد أو المقدار- فالزمان عدد الحركة إذا انفصلت إلى
متقدم و متأخر- لا بالزمان بل في المسافة- و إلا لكان البيان تحديد بالدور- هذه
عبارته و غرضه بيان هذا التحديد- الذي ذكره القدماء- و غرضي من إيراده هذه النكتة
الأخيرة
(6) إشارة [في بيان أن كل حادث مسبوق بموضوع أو مادة]
كل حادث فقد كان قبل وجوده ممكن الوجود- فكان إمكان وجوده حاصلا- و
ليس هو قدرة القادر عليه- و إلا لكان إذا قيل في المحال أنه غير مقدور عليه- لأنه
غير ممكن في نفسه- فقد قيل إنه غير مقدور عليه- لأنه غير مقدور عليه- أو إنه غير
ممكن في نفسه- لأنه غير ممكن في نفسه- فبين إذن أن هذا الإمكان غير كون القادر
عليه قادرا عليه- و ليس شيئا معقولا بنفسه- يكون وجوده لا في موضوع بل هو إضافي-
فيفتقر إلى موضوع- فالحادث تتقدمه قوة وجود و موضوع
يريد بيان كون كل حادث مسبوقا بموضوع أو مادة- (227) و تقريره أن كل
حادث-
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 97