نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 235
إن لم يكن مفسرا بشيء مما مر- كان إشارة إلى المذهبين- فإن تقدم
الحاوي- يمكن أن يتوهم على تقديرين- و تقرير التنبيه لإزالة الوهم- أن يقال تقدم
الحاوي على المحوي- المستلزم لإمكان الخلإ- إنما يلزم عند كون الحاوي علة- و ذلك
لا يمكن إلا عند تشخصه و تحدد مقعرة- الذي هو مكان المحوي- و عدم وجوب ما يملؤه مع
حصول ذلك التحدد- لكون المحوي معلولا- أما إذا لم يكن الحاوي علة- بل كان مع العلة
على الوجه المذكور- لم يجب تقدمه- فإن ما مع المتقدم بالمعية الاتفاقية- لا يكون
متقدما- اللهم إلا أن يكون التقدم زمانيا- أما الذاتي فإنما يكون للعلة- لا لما
يتفق أن يكون معها- و المراد من التقدم الذاتي هاهنا- هو أحد قسميه الخاص بالعلل-
لا الذي يكون بالطبع- لأن التقدم بالطبع غير متصور هاهنا- فإن المحوي لا يستلزم
الحاوي بحسب ذاته المجردة- عن الإضافة من غير انعكاس- و المتأخر بالطبع يجب- أن
يستلزم المتقدم من غير انعكاس- و اعتراض الفاضل الشارح بأن الحاوي و إن لم يكن
علة- لكنه إن فرض متقدما بالطبع عاد الإلزام- و الشيخ لم ينف هذا الاحتمال ساقط
بذلك
(33) وهم و تنبيه [فيه زيادة توضيح لما ذكر في الفصل السابق]
أو لعلك تزيد فتقول- إذا
خرج على الأصول التي تقررت- أنه قد يوجد عن غير جسم حاو- و آخر غير جسم يوجد عنه
هذا الآخر المحوي- فيكون وجوب الحاوي- مع
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 235