نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 15
لما ذكر العلل و فرق بين علل الماهية و علل الوجود- و كان هذا النمط
مشتملا على البحث عن علل الوجود- أراد أن يشير إلى كيفية تعلق علل الوجود- التي هي
الفاعل و الغاية بسائر العلل- و كيفية تعلق إحداهما بالأخرى- و اعلم أن المعلولات
تنقسم إلى ما لا مادة له و لا صورة- و إلى ما له مادة و صورة- و القسم الأول ينقسم
إلى ما يوجد في موضوع- و إلى ما لا يوجد فيه- و الأول يحتاج في وجوده إلى علة
توجده- و إلى موضوع يقبله- و الثاني يحتاج إلى علة توجده فقط- و؟ الشيخ لم يتعرض
لذكر هذا القسم- إذ لم يكن له علل الماهية و القسم الثاني- و هو المعلول المركب من
المادة و الصورة- و الشيخ خص البحث به- بقوله العلة الموجدة للشيء- الذي له علل
مقومة للماهية- و العلة الموجدة في هذا القسم- تكون علة إما للصورة وحدها أو
للصورة و المادة معا- مثال الأول النجار الذي هو علة لصورة السرير دون مادته- و
إليه أشار بقوله علة لبعض تلك العلل كالصورة- و مثال الثاني الجوهر المفارق- الذي
هو علة لصورة الجسم و مادته معا- و إليه أشار بقوله أو لجميعها- و على التقديرين
إنما تصير المادة مادة بالفعل- بسبب العلة الموجدة- فتكون هي علة للجمع بين المادة
و الصورة- أعني التركيب فتكون لذلك علة للمركب- و إلى ذلك أشار بقوله و هي علة
الجمع بينهما قوله و العلة الغائية التي لأجلها الشيء علة بماهيتها- و معناها
لعلية العلة
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 15