نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 71
فإن كان فوجب أن لا يكون بعد آخر فوقه- لأنه لو كان بعد فوقه لما كان
مشتملا على زيادة البعد- الذي هو فوقه- فلم يكن مشتملا على جميع الزيادات- و إن لم
يكن هناك بعد يشتمل على جميع تلك الزيادات- كان في تلك الزيادات بعد غير مشتمل
عليه- و الذي هو غير مشتمل عليه- وجب أن يكون آخر الأبعاد- إذ لو لم يكن آخر
الأبعاد لكان فوقه بعد آخر- و لكان ذلك الفوقاني مشتملا عليه- و قد فرضناه غير
مشتمل عليه هذا خلف- فثبت أن الشك المذكور مؤكد لهذه الحجة- أقول هذا القسم الأخير
الذي فرض فيه البعد- غير مشتمل على الجميع متصلة غير واضحة اللزوم- فإن تطرق خلل
إلى هذا الكلام- فإنما يكون منه- و قد ذكر هذا الفاضل في جوابه- اعتراضات شرف
الدين محمد المسعودي هذا المعنى- بعبارة أخرى هي أن كل واحدة- من الزيادات الغير
المتناهية- إما أن يكون حاصلا في بعد آخر فوقه أو لا يكون- فإن لم تكن كل زيادة
حاصلة في بعد آخر- كانت هناك زيادة غير موجودة في بعد آخر- فلا يكون فوق تلك
الزيادات بعد آخر- إذ لو كان لكانت موجودة فيه- فحينئذ قد انقطعا و كانا متناهيين-
و إن
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 71