نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 57
فيقال له إنما نذهب إلى ذلك لمانع- و هو أن الصورة الفلكية أعني
النوعية- أمر مقارن للامتداد الجسمي- مانع إياه عن قبول الانفصال و الاتصال
بالغير- و أنتم فرضتم البسائط متشابهة الطبائع- فإذن لا مانع لها من حيث هي عن
الانفصال و الاتصال قوله و لعل هذا العائق إذا كان
لازما طبيعيا- كان لا اثنينية بالفعل- و لا فصل بين أشخاص نوع تلك الطبيعة- بل
يكون نوعه في شخصه
معناه أن كل نوع مادي- مستلزم لما يمنعه عن الانفصال بحسب الطبيعة-
فمن المستحيل أن يتعدد أشخاصه في الوجود- أي لا يكون في الوجود منه إلا شخص واحد-
و هذا معنى قوله إن نوعه في شخصه- و ذلك لأنه لو وجد منه شخصان- لكانا متساويين في
الماهية- و كان كل واحد منهما قابلا للانفصال الانفكاكي- الحاصل بينهما مع وجود
المانع عنه هذا خلف- و هذا حكم كلي نافع في العلوم الطبيعية- قد انجر الكلام إلى
ذكره- في أثناء حل هذه الشبهة- و اعترض الفاضل الشارح بأن حجة الشيخ مبنية على أن
(24) الأجسام متساوية في الماهية- و هو ممنوع لما ذكره من قبل و ذلك سهو منه- لأن
الشيخ بنى حجته على ما سلموه- من كون البسائط متساوية في الطبع- و اعترض
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 57