نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 382
قبوله القسمة إلى أجزاء متشابهة كالجسم- و كان كل واحد من أجزائه
البسيطة- التي لا ينقسم كجنسه العالي- أولى بأن يجعله البسيط الذي استدللنا به-
لئلا يعرض شك من وجه
(18) إشارة [في بيان أن عاقل فهو معقول]
إنك تعلم أن كل شيء يعقل شيئا- فإنه يعقل بالقوة القريبة من الفعل
أنه يعقله- و ذلك عقل منه لذاته- فكل ما يعقل شيئا فله أن يعقل ذاته
أقول يريد بيان أن كل عاقل فهو معقول- و أن كل معقول قائم بذاته فهو
عاقل- و ابتدأ بالأول فقوله كل شيء يعقل شيئا- فإنه يعقل بالقوة القريبة من
الفعل- أنه يعقله صغرى قياس- و إنما قال بالقوة القريبة- لأنه جعل للقوة ثلاث
مراتب بعيدة هي العقل الهيولاني- و متوسطة هي العقل بالملكة- و قريبة هي العقل
بالفعل- و هي التي تقتضي أن يكون للعاقل- أن يلاحظ معقوله متى شاء- فالمراد أن كل
شيء يعقل شيئا- فله أن يعقل بالفعل متى شاء- أن ذاته عاقلة لذلك الشيء- و ذلك
لأن تعقله لذلك الشيء- هو حصول ذلك الشيء له و تعقله- لكون ذاته عاقلة لذلك
الشيء- هو حصول ذلك الحصول له- و لا شك أن حصول الشيء لشيء- لا ينفك عن حصول
ذلك الحصول له إذا اعتبره معتبر- و الفاضل الشارح استدراك قول الشيخ أنه يعقل
بالقوة القريبة من الفعل-
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 382