نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 381
المنوعة- كقسمة الحيوان- بإضافة الناطق و غير الناطق إليه إلى
الإنسان و غيره- و إن لم تكن مقومة كانت عرضيات- و لا يخلو إما أن يكون الحاصل-
بعد إضافتها إلى ذلك الكلي قابلا للشركة أو لم يكن- فإن كان قابلا للشركة- كانت
قسمة المعنى النوعي الواحداني- بالفصول العرضية المصنفة- كقسمة الإنسان بالسواد و
البياض- إلى السودان و البيضان- و إن لم يكن قابلا للشركة- كانت القسمة بها قسمة
المعنى النوعي الواحد- بالعوارض الجزئية المشخصة- و إنما لم يذكر الشيخ هذا القسم-
لأن الحاصل فيه لا يكون معقولا- بل يكون محسوسا
قوله إنه قد يجوز ذلك- و لكن يكون فيه إلحاق كلي بكلي- بجعله صورة أخرى- ليس جزءا
من الصورة الأولى- فإن المعقول الجنسي و النوعي- لا تنقسم ذاته في معقوليته- إلى
معقولات نوعية و صنفية- يكون مجموعها حاصل المعنى الواحد الجنسي أو النوعي- و لا
تكون نسبتها إلى المعنى الواحد المقسوم نسبة الأجزاء- بل نسبة الجزئيات- و لو كان
المعنى الواحد العقلي البسيط- الذي سبق تعرضنا له- ينقسم بمختلفات بوجه- لكان غير
الوجه الذي يشكك به أولا- من قبول القسمة إلى المتشابهات- و كان كل واحد من أجزائه
هو أولى- بأن يكون البسيط الذي كلامنا فيه
أقول هذا هو التنبيه على تحقيق الحق فيه- و هو أن هذه القسمة (169)
يجوز أن يقع في الوجود- بخلاف القسمة المتقدمة- لكنها بالحقيقة لا يكون قسمة- بل
هي تركيب تلك الصورة الكلية- كالحيوان بصورة كلية أخرى- كالناطق تجعلها صورة
ثالثة- كالإنسان الحاصل ليس جزءا من الصورة الأولى- أعني الحيوان فإن المعقول
الجنسي كالحيوان- لا تنقسم ذاته في معقولية إلى معقولات- كالإنسان و الفرس- يكون
مجموعهما هو حاصل معنى الحيوان- و كذلك النوعي كالإنسان- لا ينقسم إلى معقولات
صنفية- كالعرب و العجم يكون مجموعهما حاصل معنى الإنسان- و أيضا لا تكون نسبة هذه
الأنواع- و الأصناف إلى الحيوان أو الإنسان المقسومين نسبة الأجزاء- بل نسبة
الجزئيات- و لو كان المعنى الواحد العقلي البسيط- الذي استدللنا به على تجريد
محله- ينقسم بمختلفات بوجه كالجنس و الفصل- لكان غير الوجه الذي يشكك به قبل هذا-
من
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 381