نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 377
قوله و أما الصور الحسية و الخيالية- فيفتقر ملاحظة النفس أجزاء
لها جزئية متباينة الوضع- مقارنة لهيئات غريبة مادية- إلى أن يكون رسمها- و رشمها
في ذي وضع و قبول انقسام
أقول لما فرغ- من بيان امتناع حلول الصورة المعقولة في الجسم- و ما
يتبعه بين وجوب حلول (166) الصورة الحسية و الخيالية فيه- ليتم الفرق بينهما- و
ذلك لأنا إذا أحسسنا بوجه إنسان مثلا أو تخيلناه- فلا بد من أن يلاحظ النفس أجزاء
له- متباينة الوضع مقارنة لهيئة غريبة مادية- كالعين و الأنف و الفم- فإن صورة
العين اليمنى تدرك في مادة و جهة- لم تحل اليسرى فيها- و كذلك اليسرى فيهما
متباينان بالوضع- و أيضا كونهما على بعد مخصوص بينهما- و كون أحدهما في جهة من الآخر
غير جهة الأنف- هيئات غريبة مادية تقارنها- و تلك الملاحظة تفتقر إلى أن يكون
رسمها الجسمي- و رشمها الخيالي في ذي وضع- و قبول انقسام أي في شيء مادي- و الرسم
هو الأثر اللاصق بالأرض- و هو بالمحسوس أولى- لأن الحس إنما يجد أثر الشيء و
الرشم هو الختم- أعني إحداث النقش- أي يحصل من الطبائع في الشيء الذي طبع عليه- و
لذلك يسمى اللوح الذي يختم به البيادر رشما- و هو بالخيالي أولى- لأن صورها منطبعة
في الخيالي- من طابع هو المدرك بالحس- و في قول الشيخ ملاحظة النفس الصور
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 377