نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 364
هاتين الحالتين- أعني فيما يذهل عنه ثم يستعاد- لكن الجوهر المرتسم
بالمعقولات- كما تبين لك غير جسماني و لا منقسم- فليس فيه شيء كالتصرف و شيء
كالخزانة- و لا يصلح أن يكون هو كالمتصرف- و شيء من الجسم و قواه كالخزانة لأن
المعقولات لا ترتسم في جسم
إشارة إلى حال القوة العاقلة و احتياجها إلى حافظة و قوله فبقي أن هاهنا شيئا خارجا عن جوهرنا- فيه الصور المعقولة
بالذات
نتيجة ذلك و إثبات الجوهر المفارق- و أراد بالخروج عن جوهرنا مباينة
لذواتنا بالذات- و إنما قال عن جوهرنا- و لم يقل عن جسمنا لأن الخارج عن جسم- لا
يكون مفارقا قوله إذ هو جوهر عقلي بالفعل
إشارة إلى أن ارتسام المعقولات بالفعل فيه- إنما كان لأنه جوهر عقلي
بالفعل- لأن الجسم لم يمكن أن ترتسم فيها- لأنه جوهر غير عقلي- و النفس لم يمكن أن
يرتسم فيها- لأنها جوهر عقلي لا بالفعل بل بالقوة
و قوله إذا وقع بين نفوسنا و بينه اتصال ما- ارتسم منه فيها الصور العقلية- الخاصة
بذلك الاستعداد الخاص لأحكام خاصة
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 364