نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 361
الكيف على وجه يقيني- يشتمل على الحدود الوسطى لا تقليدي- و لما كان
طرف النقصان مشاهدا- فطرف الكمال ممكن الوجود و ما في الكتاب ظاهر قوله فإن اشتهيت أن تزداد في الاستبصار- فاعلم أنك سنبين لك- أن
المرتسم بالصورة المعقولة منا- شيء غير جسم و لا في جسم- و أن المرتسم بالصورة-
التي قبلها قوة في جسم أو جسم
أقول يريد إثبات العقل الفعال- و بيان كيفية إفاضته المعقولات على
النفوس الإنسانية- و لما تقدمت إشارة ما إلى ذلك- بأنه هو الذي يخرج النفوس من
القوة إلى الفعل- أورد هذا الفصل لازدياد الاستبصار- و لما كان المطلوب مبنيا على
مقدمتين- هما أن كل ما ترتسم فيه صورة معقولة- فهو ليس بجسم و لا جسماني- و أن كل
ما ترتسم فيه صورة محسوسة أو متعلقة بها- فهو إما جسم و إما قوة في جسم- و لم يبينهما
بعد- فذكرهما و أحال بيانهما على ما سيأتي- ثم شرع في تقرير الحجة- و هو أن يقال
إدراك الشيء- وجود صورته في المدرك على ما مر- و الذهول عنه مع إمكان ملاحظته- هو
عدم ما لتلك الصورة فيه- لا من كل الوجوه- بل مع إمكان وجودها أي وقت شاء- و
النسيان عدم مطلق لها فيه- فإن الوجود معه إنما يتحصل بتجشم كسب جديد- كما كان في
أول الأمر- فهاهنا شيء غير المدرك حافظ للمدرك- تكون
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 361