نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 350
و يؤخر الأقنص للروحاني- و يقعد المتصرف فيهما حكما و استرجاعا-
للمثل المنمحية عن الجانبين عند الوسط عظمت قدرته
هذا تأكيد لتخصيص الأعضاء المذكورة بهذه القوى- مأخوذ من الغاية-
فإنها تفيد معرفة منافع الأعضاء- على ما يذكر في الطبيعي و الطب- و فيه تنبيه على
العناية الإلهية- المقتضية لهذا الترتيب اللطيف- و في نسبة الأشباح العالية
الخالية- إلى الجرم دون الجسم- و نسبة المثل الوهمية إلى الروح دون النفس أو
العقل- استعارة لطيفة و معناه ظاهر- 147 قال الفاضل الشارح الاستدلال بكون الحس
(148) الظاهر في مقدم الرأس و الوجه- على وجوب كون الحس المشترك و الخيال هناك- في
حكمة الصانع مع أنه خطابي غير مستمر- لأن السمع و اللمس في مؤخر الرأس الذوق في
وسطه- فليس جعل الحس المشترك و الخيال في مقدمه- لكون الإبصار و الشم هناك- بأولى
من أن يجعل مؤخره- مع أن احتياج الحيوان إلى اللمس أكثر- و أقول إن الشيخ و إن ذكر
قبل هذا أن آلة الحس المشترك- هو الروح المصبوب في مقدم الدماغ- لكنه في هذا (149)
الموضع- لم يعلل كون الحس المشترك هناك- بكون الحس الظاهر هناك صريحا- بل ذكر
فائدة الترتيب- و أيضا إن سلمنا أنه علل بذلك- لكن في قول هذا الفاضل إن السمع في
مؤخر الدماغ نظر- 149 لأن الشيخ ذكر في الفصل الثامن من المقالة الثانية عشر- من
الفن الثامن في الحيوان من الشفاء بهذه العبارة- و لين مقدم
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 350