responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 2  صفحه : 330

و أجاب- بأن التعقل إن كان حصول ماهية المعقول للعاقل- كان المانع عن التعقل هو المادة لا غير- لأن كل ما ليس في محل فلكونه قائما بذاته- تكون حقيقته حاصلة لذاته فهو معقول لذاته عاقل لذاته- و كل ما يقوم بمحل لم تكن حقيقته حاصلة لذاته- بل لغيره- فلا يكون هو عاقلا لذاته و يصير معقولا لغيره بعمل- يعمل به ذلك الغير و هو الانتزاع- أقول هذا الجواب ليس كما ينبغي- فإن الجسم ليس في محل و ليس عاقلا لذاته- و الصورة المعقولة حالة في محل- و ليست محتاجة إلى عمل يعمل بها لتصير معقولة- و الحق أن المادة هاهنا هي الهيولى لا غير- فإنها هي المقتضية- لكون كل ما يحل فيها- من الصور و الأعراض المحسوسة و غير المحسوسة- أشخاصا ذوات أوضاع- و هي و جميع ما يحل فيها يمكن أن تؤخذ من حيث هي كذلك- و حينئذ لا يكون شي‌ء منها معقولا- و يمكن أن تؤخذ مجردة عن (142) اللواحق المشخصة- و حينئذ يكون جميعها معقولا- و هذا هو منع المادة عن كون الشي‌ء معقولا- و أما كون الشي‌ء عاقلا- فهو يكون لقيامه بالذات بعد تجرده أيضا في ذاته- لا بسبب عمل عامل كما سيأتي بيانه‌

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 2  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست