نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 311
و لأجل ذلك احتاج في تعريفه إلى إيراد ذكر الشيء- و هو المدرك و إلى
إيراد ذكر ذي الإدراك- و هو قوله عند المدرك- و لأجل عروض هذه الإضافة- كان المدرك
و المدرك أيضا متضايفين- و الإدراك ينقسم إلى إدراك بآلة و إلى إدراك بغير آلة- بل
بذات المدرك- و للتنبيه على القسمين قيد التعريف بقوله- يشاهدها ما به يدرك- و على
قوله يشاهدها بحث- و هو أن يقال المشاهدة نوع من الإدراك- أخذه في بيان معنى
الإدراك- فإن قيل إنه أراد (132) بالمشاهدة الحضور فقط- قيل الحضور غير كاف- فإن
الحاضر عند الحس- الذي لا تلتفت النفس إليه- لا يكون مدركا- و الجواب أن الإدراك
ليس- هو كون الشيء حاضرا عند الحس فقط- بل كونه
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 311