نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 312
حاضرا عند المدرك لحضوره عند الحس- لا بأن يكون حاضرا مرتين- فإن
المدرك هو النفس- و لكن بواسطة الحس- و كلام الشيخ دال عليه- و اعلم أن الحضور عند
الحس- ليس هو الحصول في نفس الحس- بل و يجوز أن يكون أيضا الحصول في آلة للحس-
يتصل بها الحس كانت تلك الآلة محلا للحس- أو لم تكن و الأشياء المدركة- تنقسم إلى
ما لا يكون خارجا عن ذات المدرك و إلى ما يكون- أما في الأول فالحقيقة المتمثلة
عند المدرك- هي نفس حقيقتها- و أما في الثاني- فهي تكون غير الحقيقة الموجودة في
الخارج- بل هي إما صورة منتزعة من الخارج- إن كان الإدراك مستفادا من خارج- أو
صورة حصلت عند المدرك ابتداء- سواء كانت الخارجية مستفادة منها- أو لم تكن- و على
التقديرين فإدراك الحقيقة الخارجية- هو حصول تلك الصورة الذهنية عند المدرك- و
استدل على ذلك بقوله- فإما أن تكون تلك الحقيقة- أي المتمثلة نفس حقيقة الشيء
الخارج عن المدرك- إذا أدرك أو تكون مثال حقيقته-
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 312