responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 2  صفحه : 294

ثم حكمه عليها بأنها برهانية- ثم تمحله في إقامة البرهان عليها- ثم تزييفه لبراهينه خبط كلها لا فائدة في الاشتغال بها

(2) تنبيه [في أن الانسان لا يدرك نفسه الا بنفسه‌]

بما ذا تدرك حينئذ و قبله و بعده ذاتك- و ما المدرك من ذاتك- أ ترى المدرك منك أحد مشاعرك مشاهدة- أم عقلك و قوة غير مشاعرك و ما يناسبها- فإن كان عقلك و قوة مشاعرك بها تدرك- أ فبوسط تدرك أم بغير وسط- ما أظنك تفتقر في ذلك حينئذ إلى وسط فإنه لا وسط- فبقي أن تدرك ذاتك من غير افتقار إلى قوة أخرى- و إلى وسط فإنه لا وسط- فبقي أن يكون بمشاعرك أو بباطنك بلا وسط ثم انظر

أقول يريد التنبيه على أن الإنسان- لا يدرك نفسه إلا بنفسه لا بقوة غير نفسه- و لا بتوسط شي‌ء آخر و ذلك بالبحث عن المدرك- عند الفرض المذكور بل في جميع أحوال الإدراك ما هو- و كذلك المدرك و بدأ بالمدرك- و قسمه إلى المشاعر الظاهرة و إلى الباطنة كالعقل و غيره- و قسم الباطنة إلى ما يدرك بوسط أو بغير وسط- و إلى ما يدرك بنفسه أو بقوة شي‌ء آخر غيره- و بين أن الإدراك في الفرض المذكور- لم يكن بقوة أخرى و لا بتوسط شي‌ء آخر- لأن المدرك في ذلك الفرض- كان غافلا عما يغايره- فبقي أن يكون ذلك الإدراك بالمشاعر الظاهرة أو الباطنة- بلا وسط و على وجه- لا تتصور مغايرة بين المدرك و المدرك البتة

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 2  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست