نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 259
قلنا نعم- و على أجزاء هوائية أيضا لم تكن فيه- لأن الهواء لا يستقر
في الماء- بل حدث و انفصل بالغليان و غيره- فلشهرة هذا النوع لم يذكره الشيخ و
أيضا ثبوت نوع واحد من النوعين المتعاكسين- يكفي في إثبات كون الهيولى مشتركة- و
هو يدل على جواز وجود النوع الآخر- فلذلك اقتصر الشيخ من هذا الازدواج على نوع
واحد- و هو بيان تكون الهواء ماء- فاستشهد عليه بشيئين- أحدهما الندى الحادث على
ظاهر الإناء إذا برد- بالجمد و أشار إليه بقوله- قد يبرد الإناء بالجمد- فيركبه
ندى من الهواء- و ذلك لأن الندى الذي يوجد هناك- إما أن يتكون من الهواء و هو
المطلوب- و إما أن لا يتكون منه- بل إما أن يجتمع من الهواء المطيف به- على ما ذهب
إليه منكرو الكون و الفساد- بين الهواء و الماء- كالشيخ أبي البركات و غيره- أو
يترشح مما في داخله- و الأول باطل لأن الهواء المطيف بالإناء- لا يمكن أن يشتمل
على أجزاء كثيرة من الماء- خصوصا في الصيف- فإن الأجزاء المائية إن كانت باقية-
فقد تتصاعد حد الفرط حرارة هوائية- و لا تبقى مجاورة للإناء- و على تقدير بقائها
هناك- يلزم أحد ثلاثة أشياء أما نفاذ تلك الأجزاء- إذا تواتر حدوث الندى بعد
تنحيته من الإناء مرة بعد أخرى- فينقطع حصوله على الإناء مع كون الإناء بحاله
الأول- و أما تناقصها فيكون حصوله في كل مرة- أنقص مما كان قبلها- و أما تراخي
أزمنة حصولها- فيكون بين كل حصولين
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 259