نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 258
فإن الأطراف لا تتكون من الأطراف- إلا بعد تكونها أوساطا- أعني لا
يتكون الهواء من الأرض- إلا بعد تكونها ماء- و حينئذ يكون ذلك التكون بالحقيقة
مركبا- من تكونين يتقدمانه- و العناصر المتجاورة تقع بينها ثلاثة ازدواجات- أحدها
بين النار و الهواء- و الثاني بين الهواء و الماء- و الثالث بين الماء و الأرض- و
يشتمل كل ازدواج على نوعين متعاكسين- من الكون و الفساد- فإذن الأنواع الأولى ستة
و هي بسائط- و أربعة من الباقية تتركب من بسيطين- و هي تكون الهواء من الأرض- و
تكون الماء من النار و عكساهما- و اثنان مركبان من ثلاث بسائط- و هما تكون الأرض
من النار و عكسه- و الشيخ بدأ بالازدواج- الذي بين الهواء و الماء- لأن الكون و
الفساد بينهما أظهر من الباقية- و هو كما ذكرنا يشتمل على نوعين- أحدهما تكون
الهواء من الماء و الثاني عكسه- و كان الأول مشهورا لكثرة المشاهدة- فإن انفصال
الأبخرة عن الأجسام الرطبة- عند تأثير الحرارة فيها- و انتقاصها بسبب ذلك ظاهر-
فإن قيل البخار يشتمل على أجزاء مائية
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 258