نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 230
أن يزيله قاسر عن ذلك الموضع و الوضع- فكان في ذلك الجسم مبدأ ميل
بالطبع للحجة المذكورة- و اعلم أن حصول كليات الأجسام- في مواضعها الطبيعية واجبة-
لعلل تقتضيها الأصول فانتقالها عنها غير ممكن- و أما جزئيات العناصر فحصولها في
أماكنها الجزئية غير واجب- و لذلك كان انتقالها عنها ممكنا بل واقعا- و الوضع
بمعنى المقولة للفلك غير واجب- فزواله عنه ممكن- و هذا أصل مفيد في نفسه- و يبتنى
عليه ما يتلوه
(12) إشارة [في إثبات مبدء ميل مستدير محدد الجهات]
الجسم المحدد للجهات- ليس بعض أجزائه- التي تفرض أولى بما هو عليه-
من الوضع و المحاذاة من بعض- فلا يكون شيء من ذلك واجبا لشيء منها- فهي لعلة و
النقلة عنها جائزة- فالميل في طباعها واجب- و ذلك بحسب ما يجوز فيها من تبدل الوضع
دون الموضع- و ذلك على الاستدارة ففيه ميل مستدير
يريد إثبات مبدإ ميل مستدير لمحدد الجهات- فقال ليس بعض أجزائه التي
تفرض- لأنه قد عرض فيما مضى بما يدل على امتناع- أن يكون لمحدد الجهات أجزاء
بالفعل- و قال أولى بما هو عليه من الوضع و المحاذاة- ليعلم أن الوضع الذي هو ممكن
له- هو بالهيئة التي تعرض بحسب نسب أجزائه إلى ما هو داخل فيه- و هو محاذاتها له-
و الحجة أن هذا الوضع إنما يعرض من تأثير غريب- فإذن ليس بواجب
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 230