نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 192
الجسم البسيط هو الذي طبيعته واحدة- ليس فيه تركيب قوي و طبائع
يريد بيان حال البسائط من (77) الأجسام- و نحن قد ذكرنا في عدة
مواضع- أن الطبيعة تطلق على معان- و ذكرنا بعض تلك المعاني بحسب الحاجة- فمنها أن
يقال إنها مبدأ أول لحركة ما يكون فيه- و سكونه بالذات لا بالعرض- و يراد بالمبدإ
المبدأ الفاعلي وحده- و بالحركة أنواعها الأربعة- أعني الأينية و الوضعية و الكمية
و الكيفية- و بالسكون ما يقابلها جميعا- و هي بانفرادها لا تكون مبدأ للحركة و
السكون معا- بل مع انضياف شرطين هما عدم الحالة الملائمة و وجودها- و يراد بما
يكون فيه ما يتحرك و يسكن بها- و هو الجسم- و يتحرز به عن المبادي الصناعية و
القسرية- فإنها لا تكون مبادئ الحركة ما يكون فيه- و بالأول عن النفوس الأرضية-
فإنها تكون مبادئ الحركات ما هي فيه- كالإنماء مثلا إلا أنها تكون مبادئ- باستخدام
الطبائع و الكيفيات- و توسط الميل بين الطبيعة و الجسم عند التحريك- لا يخرجها عن
كونها مبدأ أول- لأنه بمنزلة آلة لها- و يراد بقولهم بالذات أحد معنيين- أحدهما
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 192