نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 100
مجردة- و إن لم تتخصص- فنسبتها مع الأوصاف إلى جميع الأوضاع واحدة
(16) تذنيب [في بيان نتيجة ما مهده لبيان امتناع تجرد الهيولى عن
الصورة]
فأحدس من هذا- أن الهيولى لا تتجرد عن الصورة الجسمية
و في نسخة الجسمانية و في نسخة الجرمية- 43 ذكر الفاضل الشارح أن
الحجة على امتناع انفكاك الهيولى عن الصورة- كانت بأنها حالة الانفكاك- إما أن
تكون مشارا إليها أو لا تكون- و أبطل الأول في فصل ثم أبطل الثاني في الفصل
المتقدم- بأنها عند اقترانها بالصورة- إما أن تحصل في كل الأحياز- أو لا تحصل في
شيء منها- أو في حيز معين- و لم يتعرض للقسمين الأولين منها لظهور فسادهما- بل
اقتصر على إبطال الثالث- و لأجل ذلك أمر بالحدس بالمطلوب- و لم يصرح بثبوته مطلقا
لأنه موقوف على التنبيه- لفساد القسمين المحذوفين- أقول و يحتمل أن يكون الوجه في
ذكر الحدس- أن امتناع اقتران الهيولى المجردة بالصورة- لا يدل بالذات على امتناع
تجرد الهيولى عن الصورة- بل يدل على أن الهيولى المجردة غير مقترنة بالصورة أبدا- و
ينعكس عكس النقيض- إلى أن الهيولى المقترنة بالصورة غير مجردة- أي لا تكون مجردة
أصلا- و هيولى الأجسام هي المقترنة بالصورة- فهو لا تتجرد عن الصورة الجسمية
(17) تنبيه [في إثبات الصورة النوعية]
و الهيولى قد لا تخلو أيضا عن صور أخرى
يريد إثبات الصورة النوعية- و هي التي تختلف بها الأجسام أنواعا- و
اعلم أن
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 100