responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 642

و أمّا قوله‌: «و يجتمع لك‌ [1] ممّا نبّهنا عليه أنّ للجزئيّات في العالم العقلى نقشا [2] على هيئة كلّيّة، و في‌ [3] العالم النّفسانى نقشا على هيئة جزئيّة شاعرة بالوقت»

؛ فالمراد أنّ الجزئيّات‌ [4] الّتى في عالمنا هذا [5]، معلومة للعقول على وجه كلّى، و للنّفوس‌ [6] الجسمانيّة على الوجه الجزئىّ‌ [7] الّذى يحصل فيه الشّعور بالوقت، أى يعلم أنّه الآن حاضر أو غير حاضر [8].

و أمّا قوله‌: «و النّقشان‌ [9] معا»

؛ فاعلم أنّه لمّا بيّن أنّ هذه الجزئيّات معلومة للعقول و النّفوس‌ [10]، و كان ربّما خطر ببال أحد أنّ النّفوس لا تدرك هذه الجزئيّات إلّا عند حصولها، و أمّا العقول‌ [11] فإنّ علمها بهذه الجزئيّات حاضر أبدا، فالشّيخ دفع‌ [12] هذا الوهم بقوله: «و النّقشان‌ [13] معا».

يعنى أنّ علم‌ [14] العقول بهذه الجزئيّات‌ [15] كما أنّه حاصل أبدا، فكذا علم النّفوس حاصل أبدا؛ لأنّها علل هذه الجزئيّات، و هى عالمة بذواتها أبدا، فهى عالمة بهذه الجزئيّات أبدا. فالعلمان موجودان‌ [16] معا، لا تقدّم لأحدهما على الآخر. و إنّما احتاج إلى ذلك لأنّ غرضه أن يقول: [17] النّفوس‌ [18] النّاطقة يمكنها الاتّصال بتلك المبادى، فإذا كانت المبادى عالمة [19] بجميع هذه الجزئيّات، أمكن انتقاش النّفوس النّاطقة بتلك العلوم حتّى تدرك ما سيقع قبل وقوعه‌ [20]. فحينئذ يحصل التّمكّن من الإخبار عن الغيوب‌ [21].

[الفصل العاشر [فى تقرير المقدّمة الثّانية للقياس و هى: أنّ نفسنا النّاطقة متمكّنه من استفادة العلوم من تلك المبادى‌]]

إشارة: و لنفسك أن تنتقش بنقش ذلك العالم بحسب الإستعداد و زوال الحائل‌ [22]. قد علمت ذلك، فلا تستنكرنّ أن يكون بعض الغيب ينتقش فيها [23] من عالمه. و لأزيدنّك استبصارا.

التّفسير: لمّا فرغ من المقدّمة الأولى شرع الآن في تقرير [24] المقدّمة الثّانية، و هى أنّ نفسنا


[1] - يجتمع لك: جميع ذلك س، مص.: يجتمع ط.

[2] - نقشا: نفسا م، مج، مص.

[3] - فى: هى مص.

[4] - الجزئيّات: الحركات ط.

[5] - هذا:- ط، م، مج.

[6] - للنّفوس: النّفوس س.

[7] - الجزئى:- ط.

[8] - أو غير حاضر:- ط.

[9] - النّقشان: النّفسان مج، مص.

[10] - النّفوس: للنّفوس ط، م، مص.

[11] - العقول: المعقول س.

[12] - فالشّيخ دفع: و الشّيخ رفع مج.

[13] - النّقشان: النّفسان ط، مج، مص.

[14] - علم:+ هذه مص.

[15] - بهذه الجزئيّات: بالجزئيات مص.

[16] - موجودان: الموجودان س.

[17] - يقول: إنّ مص.

[18] - النّفوس: النّفس ط.

[19] - عالمة:- مج.

[20] - وقوعه: قوله ط.

[21] - الغيوب: الغيب س.

[22] - الحائل: الحال ط.:+ و م، مص.

[23] - فيها: فيه س.

[24] - تقرير:- ط.

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 642
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست