responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 639

أنظارهم، احتالوا بكلّ حيلة ليحصل لهم‌ [1] معرفة بعض المغيبات فعجزوا، ثمّ إنّ واحدا منهم صار كالميّت و بطلت حركته و إدراكه و عرف ذلك المغيب؛ لقيل: إنّ‌ [2] ذلك محال، و لاحتجّوا [3] عليه بأنّ ما عجز عنه القوى الكامل‌ [4]، فالنّاقص الضّعيف أولى بالعجز عنه. و لكن وقوع هذا الأمر [5] مرارا كثيرة [6] حال النّوم ممّا زال‌ [7] الاستبعاد و العناد.

فثبت بما قرّرنا أنّ حصول معرفة المغيبات لمّا كان ممكنا حال النّوم، فبأن يكون ممكنا حال اليقظة أولى. و اعلم أنّا لا نستدلّ‌ [8] بصحّة إحدى الحالتين على القطع بصحّته في‌ [9] الحالة الأخرى، بل على دفع استبعاد المنكر، و حصول الرّأى الأخلق و الأحرى‌.

[الفصل التّاسع [فى بيان إحدى المقدّمتين للقياس على جواز الاطّلاع على الغيب و هى: أنّ العقول و النّفوس السماويّة عالمة بالجزئيّات‌]]

تنبيه: قد علمت فيما [10] سلف أنّ الجزئيّات منقوشة في العالم العقلىّ نقشا على وجه كلّى، ثمّ قد تنبّهت‌ [11] لأنّ الأجرام‌ [12] السماويّة لها نفوس‌ [13] ذوات إدراكات جزئيّة و إرادات جزئيّة تصدر عن رأى جزئىّ، و لا مانع لها عن تصوّر اللّوازم الجزئيّة لحركاتها [14] الجزئيّة من الكائنات عنها في العالم العنصرىّ. ثمّ إن كان ما يلوحه ضرب من النّظر مستورا إلّا على الرّاسخين في الحكمة المتعالية أنّ لها بعد العقول المفارقة الّتى هى لها كالمبادى نفوسا ناطقة غير منطبعة في موادّها، بل لها معها [15] علاقة ما كما لنفوسنا مع أبداننا. و إنّها [16] تنال بتلك العلاقة كمالا ما حقّا [17] صار للأجسام السماويّة زيادة معنى في ذلك لتظاهر رأى جزئىّ و آخر كلّى. و يجتمع لك ممّا نبّهنا عليه أنّ للجزئيّات في العالم العقلى نقشا على هيئة كلّيّة، و في‌ [18] العالم النّفسانى نقشا على هيئة جزئيّة شاعرة بالوقت، أو [19] النّقشان معا.

التّفسير: لمّا ذكر السبب‌ [20] الإجمالى، شرع الآن في ذكر سببه على سبيل التّفصيل‌ [21]. لكن بيان‌


[1] - ليحصل لهم: ليحصل م، ط.: لتحصيل مج، مص.

[2] - إنّ: بأنّ ط، م، مص.

[3] - ثمّ إنّ واحدا ... لاحتجّوا: على الهامش س.

[4] - الكامل: التّامّ س.

[5] - من: «وقوع هذا الأمر» إلى آخر الكتاب مفقودة من ط فاستدرك بخطّ جديد.

[6] - كثيرة:+ و مج.

[7] - زال: ازال ط، مج.: أحال س.

[8] - لا نستدلّ: نستدلّ م.

[9] - بصحّته في: بصحّة مج.

[10] - فيما: ممّا مص.

[11] - تنبّهت: نبّهت م.

[12] - لأنّ الأجرام: أنّ الأجسام مص.

[13] - نفوس: نقوش س.

[14] - لحركاتها: بحركاتها م.

[15] - معها:- س.

[16] - إنّها: إنّما مص.

[17] - ما حقّا:- س.

[18] - و في: فى مص.

[19] - أو: و م.

[20] - السبب: سببه س.: سببها مج.

[21] - على سبيل التّفصيل: التّفصيلى س.

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 639
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست