responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 636

[الفصل الخامس [فى جواز أن يطيق العارف بقوّته فعلا أو تحريكا يخرج عن وسع مثله‌]]

إشارة [1]: إذا بلغك‌ [2] أنّ عارفا أطاق بقوّته فعلا أو تحريكا أو حركة يخرج عن وسع مثله، فلا تتلقّه بكلّ ذلك الاستنكار. فلقد تجد إلى سببه سبيلا في اعتبارك‌ [3] مذاهب‌ [4] الطّبيعيّة [5].

هذا الفصل غنىّ‌ [6] عن الشّرح‌ [7].

[الفصل السادس [فى ذكر أمثلة لدفع الاستبعاد عمّا قال في الفصل السابق‌]]

تنبيه: قد يكون للإنسان‌ [8] و هو على اعتدال من أحواله حدّ من المنّة محصورة المنتهى فيما يتصرّف فيه و يحرّكه. ثمّ تعرض لنفسه هيئة ما فتنحطّ قوّتها عن ذلك المنتهى حتّى يعجز عن عشر ما كان مسترسلا فيه، كما يعرض له عند خوف أو حزن. أو تعرض لنفسه هيئة ما فيتضاعف منتهى منّته حتّى يستقلّ به بكنه قوّته، كما يعرض له في الغضب أو المنافسة، و كما يعرض له عند الانتشاء المعتدل، و كما يعرض له عند [9] الفرح المطرب. فلا عجب لو عنّت للعارف هزّة [10] كما يعنّ‌ [11] عند الفرح، فأولت القوى الّتى‌ [12] له‌ [13] سلاطة أو غشيته عزّة كما يغشى عند المنافسة [14]، فاشتغلت قواه حمية. و كان ذلك أعظم و أجسم ممّا يكون عند طرب أو غضب، و كيف لا و ذلك بصريح الحقّ و مبدأ القوى و أصل الرّحمة.

التّفسير: المنّة بالضّم: القوّة. الهزّة [15] بالكسر: النّشاط. السلاطة: القهر. العزّ: خلاف الذّلّ. و لنرجع إلى المقصود [16] فنقول: ترى لكلّ واحد [17] من النّاس مقدارا معلوما [18] من القوّة و القدرة. ثمّ قد يعرض له ما تصير عنده تلك القوّة ضعيفة حتّى أنّه ربّما عجز عن عشر ما قدر عليه أوّلا، و ذلك كالخوف‌ [19] و الحزن. و قد يعرض له ما تصير عنده‌ [20] القوّة [21] أقوى ممّا كانت حتّى يستقلّ في تلك الحالة بأضعاف ما كان يستقلّ به حال اعتداله، و ذلك كالغضب و المنافسة و الانتشاء المعتدل و


[1] - إشارة: التّفسير مج.

[2] - بلغك: بلغت مص.

[3] - اعتبارك: اعتبار س.

[4] - مذاهب: لمذاهب مص.

[5] - الطّبيعة: الطّبيعيّة م، مص.

[6] - غنىّ: مستغن س.

[7] - الشّرح: التّفسير م.: تفسير ط.

[8] - للإنسان: الإنسان مص.

[9] - كما يعرض له عند:- م.

[10] - هزّة: هذه م.

[11] - يعنّ: يعرض م.

[12] - الّتى:+ تعرض مص.

[13] - له: لها س؛ و أيضا على فوق السطر بعد التّصحيح م.

[14] - المنافسة: المناقشة م.

[15] - الهزّة: الهوة م.

[16] - إلى المقصود:- س.

[17] - واحد: أحد ط.

[18] - معلوما:- س.

[19] - كالخوف: للخوف س.

[20] - عنده: عند م.

[21] - القوّة: القوى مص.

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 636
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست