responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 633

الغريبة معها. فثبت ضعف العذر المذكور.

[الفصل الثّالث [فى بيان وجه إجمالىّ لسبب الإمساك عن القوت‌]]

تنبيه: أليس قد بان لك أنّ الهيئات‌ [1] السابقة إلى النّفس قد تهبط منها [2] هيئات إلى قوى بدنيّة.

كما قد تصعد من الهيئات السابقة إلى القوى البدنيّة هيئات تنال ذات النّفس. و كيف لا و أنت تعلم ما يعترى مستشعر الخوف من سقوط الشّهوة، و فساد الهضم، و العجز عن أفعال طبيعيّة كانت مواتية.

التّفسير: لمّا فرغ من دفع الاستبعاد بالمثال‌ [3] المذكور، شرع الآن في ذكر السبب على سبيل‌ [4] الجملة بناء على الأصول الممهّدة في النّمط الثّالث. فإنّه ثبت هناك أنّه ربّما وقعت هيئة [5] أوّلا في النّفس، ثمّ هبطت إلى القوى البدنيّة. و ربّما [6] كانت بالعكس فحصلت‌ [7] هيئة في القوى البدنيّة، ثمّ صعدت إلى النّفس. و إذا كان كذلك فلا امتناع في أن يكون استغراق‌ [8] نفس العارف في محبّة اللّه تعالى و انصرافها عن العلائق الجسمانيّة بالكلّيّة سببا لأن تنزل منها إلى القوى الطّبيعيّة هيئات مناسبة لتلك الهيئة [9]، حتّى أنّها لا تشتغل بتحليل الأجزاء الأصليّة فلا يحصل الجوع. و كيف يستبعد ذلك؟

و نحن نعلم أنّ الخوف الشّديد ربّما أوجب‌ [10] سقوط الشّهوة [11]، و فساد الهضم، و اختلال أفعال‌ [12] القوى الطّبيعيّة. فإذا جاز ذلك، فلم لا يجوز ههنا أن يكون كذلك؟ بل هذا أولى، لأنّ ههنا النّفس مستكملة. فلا استبعاد أن تتقوّى عند استكمالها على حفظ [13] المزاج الأصلى‌ [14] عن‌ [15] التّحلّل‌ [16]. و هذا الفصل مفسّر [17] من قوله عليه السلام: «أبيت عند [18] ربّى يطعمنى و يسقينى».

[الفصل الرّابع [فى بيان وجه تفصيلىّ لسبب إمساك العارف عن القوت‌]]

إشارة [19]: إذا راضت النّفس المطمئنّة قوى البدن، انجذبت خلف النّفس في مهمّاتها الّتى تنزعج‌


[1] - الهيئات: الهيئة م.

[2] - منها:+ ههنا مص.

[3] - بالمثال: بالبيان س.

[4] - سبيل:- س.

[5] - هيئة: هيئات م.

[6] - ربّما: إنّما مج.

[7] - فحصلت: فحفظت س.

[8] - استغراق:- ط.

[9] - الهيئة: الهيئات ط، م.

[10] - أوجب: أوقع مج.

[11] - الشّهوة: القوّة س.

[12] - أفعال:- مج.

[13] - حفظ: على فوق السطر بعد التّصحيح مج.

[14] - الأصلى:- س.

[15] - عن: عند م، مج، مص.

[16] - التّحلّل: التّحليل ط، مص.

[17] - مفسّر: مقتبس م.

[18] - عند:- مج.

[19] - إشارة: تنبيه مص.

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 633
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست