responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 447

مثل ذات‌ [1] المعشوق، أو يحصل‌ [2] لنفسه صفة مثل‌ [3] صفاته. و الأوّل باطل؛ لأنّ صيرورته مثل ذلك المعشوق: إن‌ [4] كان ممكنا لزم سكونه عند حصول ذلك الغرض؛ و إن لم يكن ممكنا كان طالبا للمحال، و هو محال.

و لقائل أن يقول: لم لا يجوز أن يكون طالبا للمحال‌ [5]، لجهله بكون ذلك المطلوب محالا؟

ثمّ إنّ ذلك الجهل ممتنع الزّوال، فلا جرم يبقى على ذلك الطّلب، و تلك الحركة [6] أبدا. و يمكن أن يقال: العلم باستحالة انقلاب حقيقة [7] الشّى‌ء إلى حقيقة غيره علم أوّلىّ بديهىّ‌ [8]، فيستحيل حصول الجهل به.

و أمّا الثّانى و هو أن يكون مطلوب الفلك أن يحصل لنفسه‌ [9] صفة مثل صفة [10] ذلك‌ [11] المعشوق، فنقول: تلك الصّفة إمّا أن تكون ممكنة الحصول بتمامها، أو ممتنعة الحصول بتمامها، أو تكون ممكنة الحصول بأجزائها على التّعاقب و ممتنعة [12] الحصول بتمامها. فإن كان الأوّل لزم‌ [13] الوقوف، و إن كان الثانى لم يستمرّ الطّلب أبدا.

فلم يبق إلّا الثّالث، و هو أن يكون المطلوب تحصيل المشابهة في صفة لا يخرج إلى الفعل بتمامها، بل بتعاقب أجزائها [14] على الدّوام. و يكون‌ [15] كلّ عدد يمكن فرضه فإنّه يكون له خروج في وقت ما إلى الفعل، و يكون نوع تلك الصّفة باقيا أبدا بسبب تعاقب ما فيها من الأعداد و الأجزاء.

و أمّا قوله بعد ذلك: «فيكون المتشوّق‌ [16] شبيها ما بالأمور الّتى بالفعل، من حيث برائتها عن القوّة، راشحا عنه الخير الفائض من حيث هو تشبّه بالعالى، لا من حيث هو إفاضة على السافل»

؛ فمعناه أنّ الفلك الّذى فرضناه متشوّقا [17] إلى الاستكمال يصير عند ذلك شبيها بالأمور الّتى بالفعل، و هى العقول المجرّدة في أمرين: أحدهما في تجرّده‌ [18] عن طبيعة الإمكان و القوّة. و الثّانى في فيضان الخيرات عنها [19] على ما تحتها، لا بمعنى‌ [20] أنّ المقصود بالقصد الأوّل إفاضة الخيرات على السافلات.


[1] - ذات:+ ذلك م.

[2] - يحصل: ليحصل س.

[3] - مثل: من س.

[4] - إن: و إن م.

[5] - للمحال: للمحلّ م.

[6] - الحركة:+ له م.

[7] - حقيقة:- س.

[8] - بديهىّ:- مج.

[9] - لنفسه:+ صورة و ط.

[10] - صفة: صفات مص.

[11] - ذلك:- س.

[12] - ممتنعة: ممكنة مج.

[13] - لزم:+ التّعاقب و ط.

[14] - أجزائها: أفرادها ط.

[15] - و يكون: فيكون س.: أو يكون ط.

[16] - المتشوّق: المعشوق ط.: التّشوّق مج.

[17] - متشوّقا: معشوقا ط، مج.

[18] - فى تجرّده: أنّها مجرّدة س، مج.: مجرّدة ط.: تجرّده م.

[19] - عنها: منها مص.

[20] - لا بمعنى: و ليس المعنى س.

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست