responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 416

مستجمعا جميع الأمور المعتبرة في المؤثّريّة وجب ترتيب‌ [1] الأثر عليه، لأنّه إن‌ [2] جاز تخلّف الأثر عنه كان صدور الأثر عن العلّة المستجمعة لجميع‌ [3] تلك الأمور المعتبرة في المؤثّريّة، و لا صدوره عنها على السواء. و لو كان كذلك لما ترجّح الصّدور على اللّاصدور إلّا لمرجّح‌ [4] آخر، فلم تكن جميع الأمور المعتبرة في المؤثّريّة حاصلة قبل حصول هذا الزّائد، و كنّا فرضنا أنّ الأمر كذلك؛ هذا خلف.

و إذا ثبت المقدّمتان لزم من قدم البارى تعالى قدم أفعاله. فهذا تحرير هذه الحجّة.

و لقائل أن يقول: هذا الكلام إنّما يلزم في الموجب بالذّات‌ [5]؛ أمّا الفاعل المختار فلا، لاحتمال‌ [6] أن يقال: إنّه كان في الأزل مريدا إحداث العالم‌ [7] فى وقت دون وقت. فإذا [8] قالوا: فلم أراد إحداثه‌ [9] فى ذلك الوقت دون ما قبله و [10] ما بعده؟ كان الكلام فيه طويلا و هو مذكور في سائر كتبنا على وجه الاستقصاء.

المسئلة السابعة فى تفسير لفظ الإبداع‌

فصل واحد [11].

[الفصل التّاسع [فى تفسير لفظ الإبداع و التّكوين و أنّ الابداع أعلى رتبة من التّكوين‌]]

تنبيه: الإبداع هو أن يكون من الشّى‌ء [12] وجود لغيره، متعلّق به فقط، دون متوسّط [13] من مادّة، أو آلة، أو زمان. و ما يتقدّمه عدم زمانىّ، لم يستغن عن متوسّط. و الإبداع أعلى رتبة من التّكوين و الإحداث.

التّفسير [14]: هذا الفصل مشتمل‌ [15] على مطالب ثلاثة [16]: أحدها؛ تفسير لفظ الإبداع و هو أن‌


[1] - ترتيب: ترتّب مج، مص.

[2] - إن: لو ط، مص.

[3] - لجميع: بجميع م.: جميع ط.

[4] - لمرجّح: لمؤثّر مج.

[5] - بالذّات: الذّات مج.

[6] - لاحتمال: فالاحتمال ط.

[7] - العالم:+ فى لا يزال س.

[8] - فإذا: فإن ط.

[9] - إحداثه: حدوثه س.

[10] - و: أو م، مص.

[11] - فصل واحد:- ط، م.

[12] - من الشّى‌ء: للشّى‌ء ط.

[13] - متوسّط: توسّط س.

[14] - التّفسير: الشّرح س.:+ أقول مص.

[15] - مشتمل: يشتمل س.

[16] - مطالب ثلاثة: ثلاث مطالب س.

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست