responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 297

المنقسم إلى الجزئيّات يكون‌ [1] مقوّما لكلّ واحد من تلك الجزئيّات‌ [2]، و يكون جزءا من ذات كلّ واحد منها. و أمّا الكلّ المنقسم إلى الأجزاء فإنّه لا يكون مقوّما لكلّ واحد من الأجزاء، بل يكون متقوّما بها. و أيضا الكلّى إذا انقسم إلى الجزئيّات فإنّه لا يكون ذلك الكلّى‌ [3] مساويا [4] لتلك الجزئيّات في تمام الذّات‌ [5]. و لنرجع إلى شرح المتن.

أمّا قوله في الجواب‌: «أنّه قد يجوز ذلك و لكن‌ [6] يكون فيه إلحاق كلّى بكلّى، يجعله صورة أخرى ليس جزءا من الصّورة [7] الأولى. فإنّ المعقول‌ [8] الجنسى و النّوعى لا تنقسم ذاته في معقوليّته إلى معقولات نوعيّة و صنفيّة [9] يكون مجموعها حاصل المعنى الواحد الجنسى أو النّوعى»؛

فاعلم أنّ المراد منه أنّ انقسام الجنس بالفصول هو أن يقترن‌ [10] كلّى بكلّى أى يقترن‌ [11] الفصل بالجنس، فتحصل عند ذلك صورة أخرى و هى الماهيّة النّوعيّة، و هذا النوع لا يكون جزءا من الصّورة الأولى أى من الجنس. فإنّ المعقول الجنسى لا ينقسم في ماهيّته إلى معقولات نوعيّة تكون ماهيّة [12] تلك الأنواع بعينها ماهيّة ذلك الجنس، بل‌ [13] لا بدّ و أن يكون النّوع‌ [14] مخالفا في الماهيّة للجنس‌ [15]. و هكذا القول في انقسام النّوع إلى الأصناف. و أمّا الّذى منعنا منه فهو أن تنقسم الصّورة العقليّة [16] إلى أجزاء [17] تكون‌ [18] ماهيّة كلّ واحد منها مساوية [19] لماهيّة الكلّ.

و أمّا قوله: «و لا يكون نسبتها إلى المعنى الواحد المقسوم نسبة الأجزاء بل نسبة الجزئيّات»؛

فالمراد منه أنّ انقسام الجنس إلى الأنواع انقسام الكلّى إلى الجزئيّات. و الّذى منعنا منه هو انقسام الكلّ‌ [20] إلى الأجزاء [21].

و أمّا قوله: «و لو كان المعنى الواحد العقلىّ‌ [22] البسيط الّذى سبق تعرضنا له ينقسم‌


[1] - يكون: قد يكون ط، م.

[2] - الجزئيّات: الجهات مج.

[3] - الكلّى: الشّكل ط.

[4] - مساويا: متساويا م.

[5] - فى تمام الذّات:+ فلا يكون الحيوان متساويا للإنسان في تمام الماهيّة. و أمّا الكلّ إذا انقسم إلى الأجزاء فإنّه يكون ذلك الشّكل مساويا لكلّ واحد من الأجزاء في تمام الذّات ط، م.

[6] - لكن:- ط.

[7] - الصّورة:+ المعقولة ط.

[8] - المعقول: المعقولات م.

[9] - صنفيّة: وصفيّة مج.

[10] - أن يقترن: أن يقرن س، م.: أن يفرق مج.

[11] - أى يقترن: أى يقرن س.: و أن يفرق مج.

[12] - تكون ماهيّة: بل ماهيّته ط.

[13] - بل:- ط.

[14] - النّوع:- ط.

[15] - للجنس: فى الجنس ط.

[16] - الصّورة العقليّة: الصّور ط.

[17] - أجزاء:+ عقليّة ط و أيضا على هامش م.

[18] - تكون: لكون مص.

[19] - مساوية: متساوية م.

[20] - الكلّ: الكلّى مص.

[21] - الأجزاء: أجزاه مج.

[22] - العقلى: هو العقل ط.

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست