responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 152

[الفصل الرّابع عشر [فى أن كلّ ما يصحّ عليه الكون و الفساد لكان فيه ميل مستقيم‌]]

إشارة: الجسم القابل للكون و الفساد [1]، يكون‌ [2] له قبل أن يفسد إلى جسم آخر، يكوّن‌ [3] عنه، مكان، و بعده مكان؛ لاستحقاق كلّ جسم مكانا بحسبه. و يكون أحد المكانين خارجا عن الآخر. فإن كان حصول الصّورة الثّانية له في مكان غريب له بحسبها اقتضى ميلا مستقيما إلى المكان الّذى‌ [4] بحسبها. و إن كان في المكان الّذى إليه بحسبها، فقد كان زاحم‌ [5] قبل لبس هذه الصّورة ما هذا المكان مكانه، فزحمه. فجوهر متمكّن هذا المكان بالطّبع قابل للنّقل عن مكانه. فهو ممّا فيه ميل مستقيم، فكلّ كائن و فاسد ففيه‌ [6] ميل مستقيم.

التّفسير: الجسم المحدّد لا يصحّ عليه الكون و الفساد، لأنّه لو صحّ عليه ذلك لكان فيه ميل مستقيم. و التّالى محال؛ فالمقدّم مثله‌ [7]. أمّا بيان الشّرطيّة فالمقصود من هذا الفصل ذلك، و تقريره:

أنّ الجسم إذا زالت عنه صورة؛ و حدثت فيه صورة أخرى، فإنّ زوال‌ [8] الصّورة الأولى فساد للجسم‌ [9] الّذى تلك الصّورة الزّائلة كانت صورة له؛ و حصول الصّورة الأخرى كون للجسم‌ [10] الّذى تلك الصّورة الحادثة صورة له. و أيضا فالجسم حين ما [11] كان موصوفا بالصّورة السابقة، كان مستحقّا لمكان معيّن. و إذا زالت عنه تلك الصّورة و حدثت فيه‌ [12] صورة أخرى، صار مستحقّا لمكان آخر معيّن لاستحالة أن يستحقّ المكان الواحد جسمان مختلفان بالطّبع.

و إذا عرفت ذلك فلنذكر البرهان على المطلوب فنقول: كلّ جسم يتكوّن‌ [13]، فإمّا أن يكون تكوّنه‌ [14] فى مكانه الطّبيعى، أو لا في مكانه الطّبيعى. فإن كان لا في مكانه الطّبيعى، وجب أن يتحرّك بطبعه إلى مكانه الطّبيعى‌ [15] بالاستقامة. و إن كان في مكانه الطّبيعى، فذلك الجسم قبل حدوث تلك الصّورة فيه كان موصوفا بصورة أخرى. و هو في ذلك الوقت ما كان ذلك المكان مكانا طبيعيّا له، لما بيّنّا أنّ المكان الواحد لا يستحقّه جسمان مختلفان بالطّبع. فذلك المكان في ذلك الوقت كان‌


[1] - على الفلك ... و الفساد:- م.

[2] - يكون:- مج.

[ (3) - يكوّن: يتكوّن: فى نسخ الإشارات. راجع: الإشارات و التنبيهات؛ تصحيح محمود شهابى؛ ص 82]

[4] - إلى المكان الّذى:+ له م.

[5] - فقد كان زاحم: فقد زاحم م.

[6] - ففيه: فقيل مص.

[7] - مثله: محال مص.

[8] - زوال: تلك مص.

[9] - فساد للجسم: فساد الجسم مج.

[10] - كون للجسم: كون الجسم مج.

[11] - حين ما: متى م.: حين مص.

[12] - فيه: له مج.

[13] - يتكوّن: يكون مج.

[14] - تكوّنه: كونه مج.

[15] - أوّلا في مكانه ... إلى مكانه الطبيعى:- م.

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست