نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 2 صفحه : 149
المحاذاة، و لمّا كان القول بجواز تبدّل وضع الفلك مبنيّا على جواز
تبدلّ محاذاة [1] أجزائه، لا جرم عقّب ذكر الوضع [2] بذكر المحاذاة تنبيها منه على أنّ
علّة جواز تبدّل الوضع جواز [3] تبدّل المحاذاة [4].
و أمّا قوله: «فلا يكون شىء من ذلك
واجبا لشىء منها؛ فهى لعلّة و النّقلة عنها جائزة»؛
[5]
فتقريره ما مرّ في الفصل الّذى قبل هذا الفصل من أنّ الجسم إذا وجد
على حال غير واجبة فحصوله عليها من الأمور الإمكانيّة، و تقبّل التّبدّل من طباعه.
و أمّا قوله: «فالميل في طباعه واجب»
؛ فتقريره ما مرّ من أنّ كلّ جسم قابل للحركة ففيه ميل.
و أمّا قوله: «و ذلك بحسب ما يجوز
فيها من تبدّل الوضع دون الموضع، و ذلك على الاستدارة، ففيه ميل [6] مستدير»
؛ فالبحث عنه [7] ما ذكرنا أنّه يحتمل أن يكون المطلوب الاستدلال بذلك على كون الفلك
متحرّكا، و أن لا يكون كذلك، بل يكون المطلوب
[8] إثبات هذا الميل فقط.
المسئلة السادسة فى كيفيّة الحركة المستديرة للفلك المحدّد
و فيها فصلان.
[الفصل الثّانى عشر [فى معنى تبدّل الوضع في الفلك المحدّد]]
تنبيه [9]: و أنت تعلم أنّ هذا التّبدّل الممكن ليس يكون بحسب حال [10] الأجزاء بعضها عند [11] بعض، بل بحسب نسبة [12] إمّا إلى شىء من خارج و إمّا إلى [13] شىء من داخل. و إذا كان ذلك [14] الجسم أوّلا ليس ممّا تتحدّد جهته و
وضعه بمحدّد [15]، من خارج محيط [16] بقى أن يكون بحسب جسم من داخل.