نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 359
كان فإنّ المطلوب فيه شرح الإسم فإذا صحّ للشّىء وجود صار ذلك
بعينه حدّا لذاته أو رسما إن كان فيه يجوّز. و منها مطلب أىّ شىء و هو أيضا ممّا
يعدّ فى أصول المطالب و يطلب به تمييز الشّىء عمّا عداه. و منها مطلب لم الشّىء
و كأنّه يسأل عمّا هو الحدّ الأوسط إذا كان الغرض حصول التصديق بجواب هل فقط، أو
يسأل عن ماهيّة السّبب إذا كان الغرض ليس هو التصديق بذلك فقط، و كيف كان [1] بل يطلب سببه فى نفس الأمر، و لا
شكّ فى أنّ هذا المطلب بعد هل فى المرتبة بالقوّة أو بالفعل. و من المطالب أيضا
كيف الشّىء؟ و أين الشّىء [2]؟ و متى الشّىء؟ و هى مطالب جزئيّة ليست من الأمّهات بل تنزّل [3] عن أن تعدّ فيها و يستغنى عنها
كثيرا بمطلب هل المركّب إذا فطن لذلك الكيف و الأين و المتى، و لم تعلم نسبته إلى
الموضوع المطلوب حاله، فإن [4] لم يفطن لذلك لم يقم ذلك المطلب مقام هذا، و كان مطلبا خارجا عمّا
عدّ.
أقول [5]:
المطلوب بهل إمّا وجود الشّىء و إمّا وجود صفة الشّىء
[6]، فالأوّل يسمّى الهل [7] البسيط، و الثّانى الهل المركّب.
و منها مطلب ما، فتارة يطلب به
[8] مفهوم الاسم، و تارة يطلب به
[9] الماهيّة و الحقيقة. و هو عند ما
[10] يطلب مفهوم الاسم مقدّم [11] على مطلب [12]
الهل، لأنّ اللّفظة ما لم يفهم [13] معناها لا يمكن السّؤال عن [14] ثبوته و عدمه. فأمّا [15] عندما يكون طالبا [16] للماهيّة فإنّه متأخّر عن [17] الهل لأنّ الشّىء [18] ما لم يكن له ثبوت لم يكن له ماهيّة و حقيقة
[19].
و [20] قوله:
«و لا بدّ من تقديم مطلب ما الشّىء على مطلب هل الشّىء إذا لم يكن ما يدلّ