responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 356

[الفصل الثّالث‌] [فى برهان اللّم و برهان الإنّ‌]

إشارة إلى برهان اللّم و برهان الإنّ‌ [1]: إنّ الحدّ الأوسط إن كان هو السّبب فى نفس الأمر لوجود الحكم، و هو نسبة أجزاء النتيجة بعضها إلى بعض، كان البرهان برهان لم، لأنّه يعطى السّبب فى التّصديق بالحكم و يعطى السّبب فى وجود الحكم، فهو مطلقا معط للسّبب.

و إن لم يكن كذلك، بل كان سببا للتّصديق فقط فاعطى‌ [2] اللميّة فى التّصديق و لم يعط اللميّة [3] فى الوجود فهو المسمّى برهان إنّ، لأنّه دلّ على إنّيّة الحكم فى نفسه دون لميّته فى نفسه. فإن كان الأوسط فى برهان إنّ، مع أنّه ليس بعلّة لنسبة حدّى النتيجة هو معلول لنسبة حدّى النتيجة لكنّه أعرف عندنا سمّى دليلا، مثال ذلك قولك: إن كان كسوف قمرىّ موجودا فالأرض متوسّطة بين الشّمس و القمر لكنّ الكسوف القمرى موجود، فإذن الأرض متوسّطة. و اعلم أنّ الاستثناء كالحدّ الأوسط و قد بيّن التوسّط بالكسوف الّذى هو معلول التوسّط و الّذى هو برهان لم أن يكون الأمر بالعكس فيتبيّن الكسوف ببيان توسّط الأرض. و أنت‌ [4] يمكنك أن تقيس قياسا حمليّا من القبيلين بحدود مشتركة و ليكن الحدّ الأصغر محموما، و الحدّان الآخران قشعريرة غارزة ناخسة و [5] حمّى الغبّ، و المعلول منهما [6] القشعريرة. و اعلم أنّه لا سواء قولك: إنّ الأوسط علّة لوجود الأكبر مطلقا أو معلول له مطلقا، و قولك: إنّه علّة أو معلول لوجود الأكبر فى الأصغر و هذا ممّا يغفلون عنه، بل يجب أن تعلم أنّه كثيرا ما يكون الأوسط معلولا للأكبر، لكنّه علّة لوجود الأكبر فى الأصغر.

التفسير [7]: الحدّ الأوسط إمّا أن يكون علّة لوجود الأكبر فى الأصغر و إمّا أن لا يكون علّة له. فالأوّل برهان اللّم لأنّه كما أعطى لميّة حمل‌ [8] الأكبر على الأصغر فى الذّهن أعطى لميّة


[1] - [برهان اللّم و برهان الإنّ: برهان لم و برهان إنّ: فى جميع نسخ الإشارات. راجع: الإشارات و التنبيهات لإبن سينا، تصحيح محمود الشهابى، جامعة طهران 1339 ش.؛ ص 62 و أيضا شرح المحقّق الطوسى؛ طبع طهران 1337 ه.؛ 1/ 306.

[2] - فاعطى: و اعطى م.

[3] - اللمية:- م.

[4] - و أنت:- م.

[5] - و:+ فى م.

[6] - منهما:- م.

[7] - التفسير: أقول ه؛ ت.:- ج.:+ و لأنّ ج؛ ه.

[8] - حمل: حكم ت.

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست