responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 54

هذا. و إما أن لا يكون الغلط في كون القياس قياسا واجب القبول و لكن بسبب في المقدمات مقدمة فإنه يقع الغلط بسبب اشتراك في مفهوم الألفاظ على بساطتها أو على تركيبها على ما قد علمت و من جملتها مثل ما قد يقع بسبب الانتقال من لفظ الجمع إلى لفظ كل واحد و بالعكس فيجعل ما يكون لكل واحد كائنا للكل، و ما يجعل للكل كائنا لكل واحد، و لا شك في أن بين الكل و بين كل واحد من الأجزاء فرقا، و ربما كان الانتقال على سبيل تفريق اللفظ بأن يكون إذا اجتمع صادقا فيظن أنه إذا افترق كان صادقا مثل من يظن أنه إذا صح أن يقول كان امرؤ القيس شاعرا صح أن امرأ القيس كان مفردا و أن امرأ القيس الميت شاعر مفرد فيحكم بأن الميت شاعر، و أيضا أنه إذا صح أن الخمسة زوج و فرد اجتماعا صح أنها زوج و أنها فرد، و ربما كان الانتقال على العكس من هذا و هو أنه إذا صح أن امرأ القيس شاعر و أنه جيد يصح على الإطلاق و كيف شئت أنه شاعر جيد أي في غير الشاعرية و هذا أيضا يناسب ما يكون الغلط فيه بسبب المعنى من وجه و لكن بشركة من اللفظ و هذه مغالطات مناسبة اللفظ و قد يقع الغلط بسبب المعنى الصرف مثل ما يقع بسبب إيهام العكس، و بسبب أخذ ما بالعرض مكان ما بالذات، و بأخذ اللاحق للشي‌ء مكان الشي‌ء، و بأخذ ما بالقوة مكان ما بالفعل، و بإغفال توابع الحمل المذكور. و قد عرفت ذلك فتجد أسباب المغالطات منحصرة في اشتراك اللفظ مفردا كان أو مركبا في جوهره، و هيئته، و تصريفه، و في تفصيل المركب، و تركيب المفصل. و من جهة المعنى في إيهام العكس، و أخذ ما بالعرض مكان ما بالذات، و أخذ اللاحق للشي‌ء، و إغفال توابع الحمل، و وضع ما ليس بعلة علة، و المصادرة على المطلوب الأول، و تحريف القياس و هو الجهل بقياسيته و إن شئت فأدخل اشتباه الإعراب و البناء و اشتباه الشكل و الإعجام في باب المغالطات اللفظية و من التفت لفت المعنى و هجر ما يخيله اللفظ ثم راعى أجزاء القياس معاني لا ألفاظا و راعاها بتوابعها و لم يخل بها فيما يتكرر في المقدمتين أو يتكرر في المقدمتين و النتيجة، و راعى شكل القياس فيه و علم أصناف القضايا التي عددناها ثم عرض ذلك على نفسه عرض المحاسب ما يعقده على نفسه معاودا أو مراجعا فغلط فهو أهل لأن يهجر الحكمة و تعلمها فكل ميسر لما خلق له تعالى‌

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست