responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 33

غير ضروري للموضوع و الموضوع ضروري للمحمول مثل التنفس لذي الرية من الحيوان فإنه وجودي ليس بدائم اللزوم و لكنه ضروري له الحيوان ذو الرية فإن كل متنفس فإنه بالضرورة حيوان ذو رئة بل إنما ينعكس المطلقة مطلقة عامة يحتمل الضرورية لكن الكلية الموجبة يصح عكسها جزئيا موجبا لا محالة فإنه إذا كان كل- ج- ب- كان لنا أن نجد شيئا معينا هو- ج- و- ب- فيكون ذلك الجيم- ب- و ذلك الباء- ج- و كذلك الجزئية الموجبة تنعكس مثل نفسها و إن كان الكلي و الجزئي الموجبان من المطلقات التي لها من جنسها نقيض برهن على أنها تنعكس جزئية من طريق أنه لم يكن حقا أن بعض- ب- ج- فلا شي‌ء من- ب-- ج- فلا شي‌ء من- ج- ب-.

و أما الجزئية السالبة فلا عكس لها فإنه يمكن أن لا يكون كل- ج- ب- ثم يكون كل- ب- ج- فليس ليس كل- ب- ج- مثل أن الحق هو أنه ليس بعض الناس بضحاك بالفعل و ليس يمكن أن لا يكون شي‌ء مما هو ضحاك بالفعل إنسانا.

[الخامس‌] إشارة [إلى عكس الضروريات‌]

و أما السالبة الكلية الضرورية فإنها تنعكس مثل نفسها فإنه إذا كان بالضرورة- ب- مسلوبا عن كل- ج- ثم أمكن أن يوجد بعض- ب- ج و فرض ذلك العكس عكس ذلك فكان بعض- ج- ب- على مقتضى الإطلاق الذي يعم الضروري و غيره و هذا لا يصدق البتة مع السلب الضروري بل صدقه معه محال فما أدى إليه محال و لك أن تبين ذلك بالافتراض فيجعل ذلك البعض- د- فتجد بعض ما هو- ج- قد صار- ب و الكلية الموجبة الضرورية تنعكس على نفسها جزئية موجبة لما بين من حكم المطلق العام لكن لا يجب أن ينعكس ضرورية فإنه يمكن أن يكون عكس الضروري ممكنا فإنه يمكن أن يكون- ج- كالضحاك ضروريا له- ب- كالإنسان غير ضروري له- ج- كالضحاك. و من قال غير هذا و أنشأ يحتال فيه فلا تصدقه فعكسها إذن الإمكان الأعم. و الموجبة الجزئية الضرورية تنعكس أيضا جزئية على ذلك القياس.

و السالبة الجزئية لا تنعكس لما علمت، و مثاله بالضرورة ليس كل حيوان إنسانا ثم كل إنسان حيوان ليس ليس كل إنسان حيوان.

[السادس‌] إشارة [إلى عكس الممكنات‌]

أما القضايا الممكنة فليس يجب لها عكس في السلب فإنه ليس إذا لم يمتنع‌

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست