نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 32
[الرابع] إشارة [إلى عكس المطلقات]
العكس هو أن يجعل المحمول من القضية موضوعا، و الموضوع محمولا مع حفظ
الكيفية و بقاء الصدق و الكذب بحاله.
و قد جرت العادة أن يبدأ بعكس السالبة المطلقة الكلية و تبين أنها
منعكسة مثل نفسها، و الحق أنه ليس لها عكس إلا بشيء من الحيل التي قيلت فإنه يمكن
أن يسلب الضحاك سلبا بالفعل عن كل واحد من الناس و لا يجب أن يسلب الإنسان عن شيء
من الضحاكين فربما كان شيء من الأشياء يسلب بالإطلاق عن شيء لا يكون موجودا إلا
فيه و لا يمكن سلب ذلك الشيء عنه.
و الحجة التي يحتجون بها لا يلزم إلا أن يؤخذ المطلقة على أحد الوجهين
الآخرين، و أما أن تلك الحجة كيف هي فهي أنا إذا قلنا ليس و لا شيء من- ج- ب-
فيلزم أن يصدق ليس و لا شيء من- ب- ج- المطلقة و إلا صدق نقيضها و هو أن بعض- ب-
ج- المطلقة فلنفرض ذلك البعض شيئا معينا و ليكن- د- فيكون- د- بعينها- ج- و- ب-
معا فيكون شيء مما هو- ج- هو- ب- و ذلك الشيء و هو- د- المفروض لا أن العكس
الجزئي الموجب قد أوجبه فإنا لم نعلم بعد انعكاس الجزئي الموجب و قد كنا قلنا لا
شيء مما هو- ج- ب- هذا محال.
أما الجواب عنها فهو أن هذا ليس بمحال إذا أخذ السلب مطلقا إلا بحسب
عادة العبارة- عنه خ ل- فقط فقد علمت أنهما في المطلقة يصدقان كما قد يصدق سلب
الضحاك بالفعل السلب المطلق على كل واحد واحد من الناس و إيجابه على بعضهم و أما
على الوجهين الآخرين من الإطلاق فإن السالبة تنعكس على نفسها بهذه الحجة بعينها
أما على الوجه الأول منهما فتقريره أن يقول قولنا لا شيء من- ج-- ب- ما دام- ج- و
لكن عرفيا عاما ينعكس إلى قولنا لا شيء من- ب- ج- ما دام- ب- و إلا فبعض- ج- ب- و
بالافتراض بعض- ج- ب- و قد كان لا شيء من- ج- ب- ما دام- ج- هذا خلف.
و أما الحجة المحدثة التي لهم من طريق المباينة التي أحدثت من بعد
المعلم الأول+ فلا يحتاج إلى أن نذكرها فإنها و إن أعجب بها عالم مزورة و قد بينا
حالها في كتاب الشفاء+.
و أما الكلية الموجبة فإنها لا يجب أن ينعكس كلية فربما كان المحمول
أعم من الموضوع، و لا يجب أيضا أن ينعكس مطلقة صرفة بلا ضرورة فإنه ربما كان
المحمول
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 32