responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 151

ذلك في نفسه تجارب ألهمته التصديق، اللهم إلا أن يكون أحدهم فاسد المزاج نائم قوي التخيل و الذكر. و أما القياس فاستبصر فيه من تنبيهات‌

تنبيه [في تمهيد اولى المقدمتين للقياس على جواز الاطلاع على الغيب‌]

قد علمت فيما سلف أن الجزئيات منقوشة في العالم العقلي نقشا على وجه كلي، ثم قد نبهت لأن الأجرام السماوية لها نفوس ذوات إدراكات جزئية و إرادات جزئية تصدر عن رأي جزئي و لا مانع لها من تصور اللوازم الجزئية لحركاتها الجزئية من الكائنات عنها في العالم العنصري ثم إن كان ما يلوحه ضرب من النظر مستورا إلا على الراسخين في الحكمة المتعالية أن لها بعد العقول المفارقة التي هي لها كالمبادئ نفوسا ناطقة غير منطبعة في موادها بل لها معها علاقة ما كما لنفوسنا مع أبداننا. و أنها تنال بتلك العلاقة كمالا ما حقا صار للأجسام السماوية زيادة معنى في ذلك لتظاهر رأي جزئي و آخر كلي فيجتمع لك مما نبهنا عليه أن للجزئيات في العالم العقلي نقشا على هيئة كلية، و في العالم النفساني نقشا على هيئة جزئية شاعرة بالوقت أو النقشان معا.

إشارة [إلى المقدمة الثانية للقياس المذكور]

و لنفسك أن تنتقش بنقش ذلك العالم بحسب الاستعداد و زوال الحائل و قد علمت ذلك فلا تستنكرن أن يكون بعض الغيب ينتقش فيها من عالمه. و لأزيدنك استبصارا.

تنبيه [على مقدمة هي تفصيل ما أجمله في الفصل السابق‌]

القوى النفسانية متجاذبة متنازعة. فإذا هاج الغضب شغل النفس عن الشهوة و بالعكس، و إذا تجرد الحس الباطن لقله شغل عن الحس الظاهر فيكاد لا يسمع و لا يرى و بالعكس. فإذا انجذب الحس الباطن إلى الحس الظاهر أمال العقل آلته فانبت‌

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست