responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 129

و هؤلاء أيضا قد يقولون: إن النفس الناطقة إذا عقلت شيئا فإنما يعقل ذلك الشي‌ء باتصالها بالعقل الفعال. و هذا حق. قالوا: و اتصالها بالعقل الفعال هو أن تصير هي نفس العقل الفعال لأنها تصير العقل المستفاد و العقل الفعال هو نفسه يتصل بالنفس فتكون العقل المستفاد. و هؤلاء بين أن يجعلوا العقل الفعال متجزئا قد يتصل منه شي‌ء دون شي‌ء، أو يجعلوا اتصالا واحدا به يجعل النفس كاملة واصلة إلى كل معقول. على أن الإحالة في قولهم: إن النفس الناطقة هي العقل المستفاد حين ما يتصور به قائمة بحالها

حكاية [من عمل في العقل و المعقول من المشائين كتابا]

و كان لهم رجل يعرف بفرفوريوس عمل في العقل و المعقولات كتابا يثني عليه المشاءون. و هو حشف كله. و هم يعلمون من أنفسهم أنهم لا يفهمونه و لا فرفوريوس نفسه.

و قد ناقضه من أهل زمانه رجل، و ناقض هو ذلك المناقض بما هو أسقط من الأول.

إشارة [في بيان امتناع الشى‌ء بغيره مطلقا]

اعلم أن قول القائل: إن شيئا يصير شيئا آخر لا على سبيل الاستحالة من حال إلى حال، و لا على سبيل التركيب مع شي‌ء آخر ليحدث منهما ثالث؛ بل على أنه كان شيئا واحدا فصار واحدا آخر. قول شعري غير معقول، فإنه إن كان كل واحد من الأمرين موجودا فهما اثنان متميزان، و إن كان أحدهما غير موجود فقد بطل الذي كان موجودا إن كان المعدوم قبل و حدث شي‌ء آخر و لم يحدث أن كان بالفرض ثانيا و مصيرا إياه، و إن كانا معدومين فلم يصر أحدهما الآخر؛ بل إنما يجوز أن يقال: إن الماء صار هواء على أن الموضوع للمائية خلع المائية و ليس الهوائية أو ما يجري هذا المجرى.

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست