responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 113

إشارة [في أن الملك الحق لا غرض له مطلقا]

و العالي لا يكون طالبا أمرا لأجل السافل حتى يكون ذلك جاريا منه مجرى الغرض. فإن ما هو غرض لقد يتميز عند الاختيار من نقيضه و يكون عند المختار أنه أولى و أوجب حتى أنه لو صح أن يقال فيه: إنه أولى في نفسه و أحسن ثم لم تكن عند الفاعل أن طلبه و إرادته أولى به و أحسن لم يكن غرضا. فإذن الجواد و الملك الحق لا غرض له. و العالي لا غرض له في السافل.

تنبيه [في أن البارى تعالى و كذلك العقول الكاملة في إبداعها لا يباشر التحريك‌]

كل دائم حركة بإرادة فهو متوقع أحد الأغراض المذكورة الراجعة إليه حتى كونه متفضلا أو مستحقا للمدح. فما جل عن ذلك ففعله أجل من الحركة و الإرادة.

وهم و تنبيه [في أن حسن الفعل لا مدخل له في أن يختاره‌]

اعلم أن ما يقال من أن فعل الخير واجب حسن في نفسه شي‌ء لا مدخل له في أن يختاره الغني إلا أن يكون الإتيان بذلك الحسن ينزهه و يمجده و يزكيه، و يكون تركه ينقص منه و يثلمه و كل هذا ضد الغني.

إشارة [في أن تمثل نظام جميع الموجودات إنما هو بعناية البارى بالمخلوق‌]

لا تجد إن طلبت مخلصا إلا أن تقول: إن تمثل النظام الكلي في العلم السابق مع وقته الواجب اللائق يفيض منه ذلك النظام على ترتيبه و تفاصيله معقولا فيضانه و هذا هو العناية. و هذه جملة ستهدى سبيل تفاصيلها.

تنبيه [في أن المبدأ لحركة السماء قوة نفسانية غير عقلية]

قد تبين لك أن الحركات السماوية قد تتعلق بإرادة كلية و بإرادة جزئية، و تعلم أن مبدأ الإرادة الكلية المطلقة الأولى يجب أن يكون ذاتا عقلية مفارقة [القوام‌] فإن كانت مستكملة الجوهر بفضيلتها لم يصحبها فقر. فكانت إرادته مما يشبه العناية المذكورة.

و أنت تعلم أن المراد الكلي ليس مما يتجدد و يتصرم على انقطاع أو على اتصال؛ بل إما أن يكون محصل الطبيعة أو معدومها و الأمور الدائمة لا يجوز أن يقال لم يزل شي‌ء لها مفقودا ثم حصل، و لا يجوز أيضا أن يقال لم يزل حاصلا و هو مطلوب؛ بل كل كمالاتها حاضرة حقيقة ليست جزئية [و لا] ظنية و لا تخيلية و ليست نسب أمثال ما ذكرناه إلى‌

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست